كشفت الاعترافات التلقائية التي أدلها بها عدد من "المعتقلين الإسلاميين" السابقين، وآخرهم عبد الرزاق سوماح، الأمير الرابع سابقا لما يسمى "حركة المجاهدين بالمغرب"، اللثام عن الوجه الحقيقي لعدد من المدانين سابقا في قضايا الإرهاب؛ ومن أبرزهم محمد حاجب، وعلى أعراس، الذين اختاروا العزف على وتر الارتزاق والمتاجرة بملف التعذيب. وفي هذا الإطار، قال عبد الرزاق سوماح، وهو أمير سابق للتنظيم الإرهابي "حركة المجاهدين بالمغرب"، إن علي أعراس كان يعرف حقيقة الحركة ويعرف جيدا لماذا انتمى إليها، مضيفا أن مشروع الحركة هو إثارة البلبلة في المغرب من خلال القيام بعمليات تفجيرية. وأضاف سوماح، في شريط فيديو، أن علي أعراس انتمى إلى حركة المجاهدين سنة 1981، والتقى به عدة مرات في فرنسا وبلجيكا والمغرب، مؤكدا أنه يتكلم اللغة العربية بطلاقة ويتقن الفرنسية والريفية التي هي لغته الأم. وأكد أن أعراس كان هو المسؤول اللوجيستيكي والمادي للحركة، مضيفا أن عبد العزيز النعماوي كلفه ومده بالمال لافتتاح مكتبة إسلامية ببلجيكا، من أجل تمويل الحركة وعملياتها من هذا المشروع. وأشار الأمير السابق لهذا التنظيم الإرهابي، إلى أن علي أعراس هو من كان يدخل الأسلحة والمتفجرات إلى المغرب، حيث أدخل كلاشينكوف ومسدسين عثر عليهما ببركان سنة 2003، وأدخل مسدسين عثر عليهما في طنجة، وأيضا الأسلحة التي عثر عليها بصحبتهم عندما تم اعتقالهم نواحي تيفلت. وشدد المتحدث على أن أعراس كان هو المسؤول على إدخال هذه الأسلحة إلى المغرب، مضيفا أنه يتحمل هذه المسؤولية داخل الحركة لكونه لديه تجربة في الأسلحة، حيث كان عنصرا في الجيش البلجيكي. يشار إلى أن علي أعراس كان متابعا في قضية ذات صلة بالإرهاب، وخطط لجرائم دموية بالمغرب من خلال السعي إلى تنفيذ اغتيالات لعدد من كبار المسؤولين البارزين قبل سنوات، وتم القبض عليه وإحالته على التحقيق، قبل أن يتبين أنه ليس متورطا فقط في التخطيط والتحضير لجرائم إرهابية، ولكن أيضا له علاقة بكمية كبيرة من الأسلحة النارية والذخيرة التي تم ضبطها بالمغرب لدى إحدى الخلايا الإرهابية. ومنذ أن روجت شقيقته لأخبار تعرضه للتعذيب، تحملت السلطات القضائية المغربية مسؤوليتها الكاملة، واستجابت لطلبه بالخضوع لخبرة طبية، لكن النتائج كانت مخيبة لآمال أعراس ومن يقف وراء تحريضه ضد أمن المملكة. وفي هذا الإطار، أجمع خمسة أطباء تم انتدابهم من طرف السلطات القضائية المختصة، على أن أعراس لم يتعرض لأي تعذيب أو سوء معاملة، وأن جسده، لا يمكن أن يكون قد تعرض لممارسات التعذيب التي يدعيها، وبهذا، اكشف أمره، ليضطر إلى الخلود للصمت مدة طويلة، قبل أن يعود لتكرار نفس السيناريو، في ظرفية تتسم بتنامي خرجات بعض الخونة والمرتزقة في الخارج، ومنهم الإرهابي محمد حاجب، المتورط هو الآخر في جرائم إرهابية خطيرة. إقرار المعتقلين على خلفيات ملفات الإرهاب، وضمنهم بوشتى الشارف، والحسن الخطاب، ورشيد لمليحي، ومحمد الفيزازي، وعبد الرزاق سوماح، بأن الدولة المغربية عاملتهم بأقصى درجات الاحترام سواء خلال استنطاقهم في الملفات التي توبعوا من أجلها، أو خلال قضاء فترة محكوميتهم يسقط ورقة التوت الأخيرة عن علي أعراس، ومحمد حاجب، ويفند كل الادعاءات الواهية، والإدعاءات الزائفة التي أرادوا الترويج لها كذبا وبهتانا لتشويه صورة المملكة المغربية... وكشف هؤلاء أن "السلفيين يستحلون الكذب على الدولة، لأنهم يظنون أنه سيخلق لها الكثير من المشاكل، لكن هذه الملفات أصبحت غير مربحة بعدما تجاوزها الزمن، وبعد أن طوت المملكة بشكل نهائي سنوات الجمر والرصاص من خلال مشروع "هيئة الإنصاف والمصالحة". وأكد عبد الرزاق سوماح، وقبله بوشتى الشارف، أن كل ما صرح به عدد من "المعتقلين" في قضايا الإرهاب قبل سنوات حول تعرضهم للتعذيب مجرد كذب وبهتان، موضحا أن المعتقلين يفبركون ملفات التعذيب من أجل الخروج من السجن، كاشفا بعض الحيل التي يعتمدونها من قبيل اعتماد "السواك" أو "الصابون البلدي" لتصوير فيديوهات ونشرها على اليوتيوب بغية الاسترزاق والمتاجرة بها دون وخز ضمير، رغم أن عددا منهم يدعي الطهرانية والإسلام وحسن الخلق.