فنّد عبد الرزاق سوماح، الأمير الرابع سابقا لما يسمى "حركة المجاهدين بالمغرب"، ادعاءات التعذيب التي تبناها المعتقل السلفي السابق علي أعراس، مشددا على أن "السلفيين يستحلون الكذب على الدولة، لأنهم يظنون أنه سيخلق لها الكثير من المشاكل، لكن ذلك أصبح ملفات غير مربحة بعدما تجاوزها الزمن". وقال سوماح، في شريط مرئي تتوفر هسبريس على نسخة منه، إن "علي أعراس انتمى لحركة المجاهدين سنة 1981، حيث التقيته مرارا وتكرارا بفرنسا وبلجيكا والمغرب، وكان يُتقن الحديث باللغة العربية بكل سلاسة دون أدنى مشاكل"، ثم زاد: "كان المسؤول اللوجستيكي عن الحركة، ذلك أنه فتح مكتبة إسلامية ببلجيكا من أجل ضمان تدفق الأموال". وأضاف المعتقل السلفي السابق أن "الحركة المسلحة كان تهدف إلى إثارة البلبلة بالبلاد، لأنها تدعي الجهاد في مواجهة النظام عبر تنفيذ عمليات وتفجيرات دموية، ومن خلال القيام باغتيالات ونهب الأموال، لكن الحمد لله لم يوفقنا الله لهذا المشروع الدامي، لأنه عمل فاسد، وكنا سنفسد أكثر مما سنصلح". واستطرد سوماح أن "أعراس هو الذي أدخل السلاح الأول الذي عثرت عليه السلطات ببركان سنة 2003، وكذا هو المسؤول عن إدخال السلاح الثاني الذي تم إيجاده بطنجة، وهو الذي زودني أيضا بالأسلحة التي تسببت في القبض عليّ بمدينة تيفلت". وأردف قائلا: "كان (أعراس) المشرف المادي على تسليح الحركة، نظرا إلى خبرته العسكرية بالجيش البلجيكي، بالإضافة إلى تقلده مهمة تمويل الحركة المسلحة، حيث كان يمنحني أموالا طائلة كلما ولج المملكة خلال فصل الصيف"، موضحا: "بعدما قبضت عليّ السلطات، توقعت أن أتعرض لتعذيب شديد، لأنني كنت ضمن مؤسسي الحركة، بل كنت مطلوبا من طرف الإنتربول". وواصل بالقول: "فوجئت بمعية أزيد من عشرين معتقلا سلفيا بالمعاملة المحترمة لنا بخلاف ما سمعناه؛ ومن ثم، لا داعي للكذب والبهتان، فجميع الوثائق متوفرة لدى المصالح المعنية، لأنه لا يمكن أن تنتظر سنتين لتصوير شريط تدعي فيه تعرّضك للتعذيب"، حامدا في ختام الشريط الله لإلقاء القبض عليهم، متسائلا باستنكار: "واش كنا جايْبين الأسلحة باش نديرو كسكسو؟".