أشاد رئيس فريق الحزب الشعبي الأوربي بالبرلمان الأوربي بالإصلاحات الديمقراطية التي تعرفها المملكة المغربية وبالمجهودات التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء النموذج المغربي المتفرد، معتبرا أن هذه الإصلاحات قد جعلت من المغرب نموذجا يحتذى به سواء على مستوى المنهجية التشاركية الواسعة أو على مستوى تطوره الديمقراطي والمؤسساتي أو على مستوى استقراره السياسي وحضوره المتميز. وأكد جوزيل دول، رئيس فريق الحزب الأوربي، في لقاء له مع محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين، دعم البرلمان الأوربي لمسلسل الإصلاحات الجارية عبر تقوية الشراكة بما يحقق أهداف هذه الإصلاحات ويخدم المصالح المشتركة. ومن جهته، ذكر رئيس مجلس المستشارين بأهمية علاقات الشراكة المتميزة بين المملكة المغربية والإتحاد الأوربي. وتحدث بيد الله عن النموذج الديمقراطي التنموي المغربي، مبرزا في هذا الإطار مختلف الإصلاحات العميقة التي شهدتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي توجت بدستور فاتح يوليوز 2011. وفي معرض حدثيه عن مسلسل التحولات الديمقراطية، توقف رئيس الغرفة الثانية عند أهم المستجدات التي أتى بها الدستور الجديد على مستوى فصل السلط وتوازنها، والارتقاء بالقضاء إلى سلطة مستقلة، ووضع آليات الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، وإقرار مبدأ المناصفة بين المرأة والرجل، وجعل البرلمان مصدرا وحيدا للتشريع وتمكين المعارضة البرلمانية من آليات الاشتغال، ودسترة جميع أجيال حقوق الإنسان... وأثار بيد الله التحديات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء خصوصا بعد أزمة مالي وانعكاساتها على الأمن والسلم العالميين.