استقبل الدكتور محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، وفدا صحفيا من كبريات الصحف العربية، يوم الاثنين 11 فبراير 2013 بمقر المجلس. وخلال هذا الاستقبال، استعرض رئيس مجلس المستشارين حصيلة الإصلاحات المهيكلة التي شهدتها المملكة المغربية خلال العشرية الأخيرة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي توجت بوضع دستور جديد مكن بلادنا من انتقال ديمقراطي توافقي وسلس. وأبرز رئيس المجلس المكتسبات الجديدة التي حملها دستور فاتح يوليوز 2011 على مستوى فصل السلط وتوازنها، واستقلال القضاء، ودسترة جميع أجيال حقوق الإنسان، وجعل التشريع حكرا على البرلمان، وإقرار مبدأ المناصفة بين المرأة والرجل، وآليات الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة، وترسيم الأمازيغية كلغة رسمية... وأكد رئيس المجلس أن المملكة المغربية نهجت التعددية الحزبية منذ فجر الاستقلال بمنعها لنظام الحزب الوحيد، مبرزا في هذا الإطار تجربة الثنائية البرلمانية وخصوصية مجلس المستشارين ودوره في التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية. وتوقف رئيس مجلس المستشارين عند المعاناة التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف جنوبالجزائر، وأهمية المقترح المغربي القاضي بإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية كحل عادل ودائم لإنهاء النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية وفتح آمال واعدة أمام المغاربة المحتجزين للعودة إلى وطنهم الأم وتدبير شؤونهم بأنفسهم إلى جانب إخوانهم بالأقاليم الجنوبية. واهتم الوفد الصحفي العربي بقضايا الإصلاحات الكبرى التي تعرفها المملكة المغربية في مختلف المجالات، والنموذج التنموي المتفرد بمنطقة شمال إفريقيا، وتطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، والعلاقات مع مجلس التعاون الخليجي...