أجرى السيد محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الاثنين بمقر المجلس، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والإدماج الإفريقي بجمهورية البنين السيد نصيرو باكو أريفاري. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بيد الله تحدث خلال هذا اللقاء عن التطورات التي يعرفها العالم العربي وشمال إفريقيا وما يميز المملكة المغربية في هذا الإطار ، مذكرا بالإصلاحات التي عرفتها المملكة في العشرية الأخيرة والتي توجت بميلاد دستور جديد لمملكة دستورية ديمقراطية برلمانية اجتماعية تعتبر نموذجا في جنوب البحر الأبيض المتوسط وعاملا للأمن والاستقرار بالمنطقة. وتوقف رئيس مجلس المستشارين عند الجهود المبذولة من أجل محاربة الهجرة السرية والاتجار في البشر والمخدرات والأسلحة ومواجهة خطر التطرف والإرهاب المتمثل في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" التي تنشط في الساحل الإفريقي المتاخم للحدود الجنوبية، والذي يهدد الأمن والسلام العالميين. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، شكر السيد بيد الله جمهورية البنين على موقفها الداعم للمغرب، معتبرا إياه موقفا موضوعيا يخدم بالأساس مصلحة سكان الصحراء وكذلك المحتجزين في جنوبالجزائر. من جهته، أشاد السيد السيد نصيرو باكو اريفاري بالدور التاريخي الذي لعبته المؤسسة الملكية بالمغرب في حفظ الاستقرار والانفتاح والتقدم، معبرا عن إعجابه بالإصلاحات المهيكلة التي عرفتها المملكة وخصوصا بالدستور الجديد الذي اعتبره دستورا متقدما ومثالا يحتذى به. وتناول الوزير البينيني أهمية البعد البرلماني في تعزيز وتطوير العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للملكة المغربية، أكد وزير الشؤون الخارجية والإدماج الإفريقي أن المقترح الذي تقدم به المغرب لإقامة حكم ذاتي موسع بالأقاليم الجنوبية يشكل إطارا ناجعا لحل نهائي، من شأنه أن ينهي النزاع في إطار الوحدة الترابية المغربية. وكان الوزير البنيني قد أجرى قبل ذلك مباحثات مع رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي تناولت آفاق التعاون بين البلدين.