أجرى السيد محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، أمس الخميس، محادثات مع وفد عن مجلس شؤون الأحزاب السياسية بجمهورية السودان يقوم حاليا بزيارة للمغرب برئاسة السيد عثمان محمد موسى عضو المجلس وقاضي المحكمة العليا. وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بيد الله نوه ، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية السودان الشقيقة، كما استعرض مميزات وخصوصيات الثنائية البرلمانية من خلال تجربة مجلس المستشارين. وأبرز أهم الإصلاحات العميقة المهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من الألفية الثالثة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مست مجموعة من المجالات وتوجت بالخطاب الملكي التاريخي ل` 09 مارس 2011 الذي أطلق فيه جلالته مشروعا لدستور جديد سيهيكل الدولة المغربية على أسس جديدة. وذكر رئيس مجلس المستشارين أن المملكة المغربية اختارت منذ فجر الاستقلال التعددية الحزبية ومنعت نظام الحزب الوحيد وانفردت بذلك في شمال إفريقيا والعالم العربي، وهو ما يميزها سياسيا عن البلدان التي ارتفعت فيها أصوات مطالبة بالحرية والتعددية والديمقراطية. وبخصوص قضية الوحدة الترابية، أكد السيد بيد الله على أهمية المبادرة المغربية بإقامة حكم ذاتي موسع في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة الوطنية والترابية، ودور هذه المبادرة في المساهمة في خلق اتحاد مغاربي متكامل بدوله الخمس، وازن وفاعل وقادر على إرساء السلم والتعاون وتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار بجنوب البحر الأبيض المتوسط ومواجهة الإرهاب والحد من الجريمة العابرة للقارات والاتجار في البشر والمخدرات... من جانبه، أكد السيد عثمان محمد موسى على أن هذه الزيارة تهدف إلى الإطلاع على التجربة الحزبية الديمقراطية والاستفادة من المسارات الإصلاحية التي عرفها المغرب. وبعد أن أشار إلى خصوصية التجربة السياسية السودانية، اعتبر رئيس الوفد أن بلاده تحرص على إرساء أسس البناء الديمقراطي وتأمين التداول السلمي للسلطة. ولم يفت رئيس الوفد التأكيد على ضرورة تعزيز أواصر التعاون والصداقة والشراكة بين المؤسسات التشريعية والسياسية بين البلدين الشقيقين.