قال عضو الكونغرس الأمريكي، السيد كيث موريس أليسون، إن عوامل التاريخ والجغرافيا والثقافة جعلت من المغرب نموذجا يتعايش فيه الإسلام والديمقراطية في تناغم تام. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد موريس أليسون أكد خلال محادثات أجراها اليوم الخميس مع السيد محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، أن المغرب نموذج يحتذى في العالم العربي والإسلامي، مبرزا المجهود الذي مافتئت تقوم به المملكة من أجل تصحيح صورة الإسلام عند الغرب والعالم على السواء. وفي موضوع آخر، اعتبر السيد كيت أليسون، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، أن الشروحات الهامة التي قدمها له رئيس مجلس المستشارين، خصوصا حول الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيون ساعدته على تكوين رؤية متكاملة في الموضوع. وعبر عن تخوف وقلق المجتمع الدولي من التطورات الخطيرة التي تعيشها منطقة الساحل الإفريقي من جراء تهديدات شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة. من جانبه، نوه السيد بيد الله خلال هذا اللقاء، الذي حضره السيد صامويل كابلان، السفير الأمريكي المعتمد بالرباط، بالعلاقات التاريخية والمتميزة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة وما يجمعهما من مصالح وتحديات مشتركة. كما استعرض السيد بيد الله مميزات الثنائية البرلمانية المغربية من خلال تجربة مجلس المستشارين. وشكل هذا اللقاء، فرصة أبرز فيها السيد بيد الله مختلف الأوراش المهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والإصلاحات الكبرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي مست مختلف مناحي الحياة العامة. وفي نفس السياق، ذكر السيد بيد الله بأن جلالة الملك محمد السادس أرسى عدة برامج لمحاربة الفقر والإقصاء والهشاشة والجهل والأمية، ومن أهمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأشار البلاغ إلى أن المحادثات تناولت أيضا قضية الوحدة الترابية وأعمال الشغب التي عرفتها مدينة العيون مؤخرا على يد عصابة من ذوي السوابق العدلية. كما تطرق رئيس مجلس المستشارين إلى قضايا الشرق الأوسط، خصوصا القضية الفلسطينية، مذكرا بالدور الذي يضطلع به المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله رئيس لجنة القدس، ومنوها في هذا الإطار بالمجهود الكبير الذي يبذله الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.