أجرى الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين السيد فوزي بنعلال، أمس الخميس، محادثات مع السيدة اين إيركيما، رئيسة البرلمان الاستوني والوفد المرافق لها. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بنعلال نوه خلال هذه المحادثات بالعلاقات الطيبة التي تجمع بين المغرب وإستونيا وما يجمعهما من مصالح مشتركة، كما استعرض مميزات الثنائية البرلمانية المغربية. وأبرز مختلف الأوراش التنموية المفتوحة التي ميزت المملكة المغربية في العشر سنوات الأخيرة من عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله والإصلاحات الكبرى التي مست جميع مناحي الحياة. وتحدث الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين كذلك، عن أهمية بناء اتحاد المغرب العربي الموحد وأهميته الإستراتيجية كشريك فاعل على الصعيد العالمي. كما تناول المقترح الذي تقدمت به المملكة المغربية من أجل منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة الوطنية، معتبرا إياه الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل رغم ما تبديه الجزائر من تعنت ومعاكسة، مضيفا أن هذا المقترح حظي بتنويه من طرف المجتمع الدولي وأن المملكة المغربية تقدمت بهذا الحل بعد أن وصل الملف إلى المأزق. ومن جهتها، نوهت السيدة اين إيركيما، بطبيعة العلاقات الجيدة بين المملكة المغربية وبلادها، داعية إلى العمل المشترك من أجل الرقي بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى متقدم. وبعد أن استعرضت التجربة البرلمانية ببلادها، أبرزت السيدة اين إيركيما الخصوصية الثقافية والسياسية والاقتصادية والجغرافية للجمهورية الاستونية. كما تطرقت إلى البعد البرلماني في العلاقات الثنائية، مؤكدة على ضرورة إعطائه أهمية كبرى حتى تتمكن المؤسستان التشريعيتان من مواكبة هذه العلاقات ودعمها بمختلف المبادرات الكفيلة بتوطيد وتطوير مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي ونقل الخبرات والتجارب وتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة بين الشعبين المغربي والاستوني.