أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله أول أمس الجمعة بالرباط, مباحثات مع سفير جمهورية السينغال المعتمد بالرباط, السيد أمادو حبيبو ندياي, وذلك في إطار زيارة ود ومجاملة. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين, اليوم الأحد, أن السيد بيد الله أبرز خلال هذا الاستقبال العلاقات التاريخية والأخوية المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية السينغال. كما تطرق السيد بيد الله إلى أهم الإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة المغربية في مجالات متعددة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس, والتي توجت بوضع دستور جديد ومتقدم يدخل المغرب إلى نادي الدول الديمقراطية المتقدمة. وأبرز أن المملكة المغربية "حافظت على خيار التعددية الحزبية منذ فجر الاستقلال, ومنعت قيام نظام الحزب الوحيد, وهو ما جعلها تتميز عن باقي دول شمال إفريقيا والعالم العربي". وسجل السيد بيد الله كذلك أهمية ومكانة الجالية المغربية المقيمة بالسينغال ودورها في تعميق وشائج المحبة بين الشعبين الشقيقين. كما توقف عند الوضع في الساحل الإفريقي والتحديات المشتركة بين بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط في مجالات البيئة والتنمية المستدامة ومحاربة الجريمة العابرة للقارات والهجرة غير الشرعية والاتجار في المخدرات والبشر. ومن جهته, أشاد السيد حبيبو ندياي بالتحولات الديمقراطية العميقة التي تشهدها المملكة المغربية بعد وضع دستور جديد والآفاق الواعدة التي سيفتحها على المستقبل, مبرزا "ميلاد مملكة دستورية برلمانية ومواطنة", تعد نموذجا في جنوب البحر الأبيض المتوسط ومثالا يحتذى به في باقي الدول الإفريقية. ولم يفت الجانبين خلال هذه المباحثات, التنويه بالمستوى الجيد للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين التي تستمد مناعتها من العلاقات الأخوية العميقة التي تربط صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع أخيه فخامة الرئيس عبد الله واد.