عقد محمد الشيخ بيد الله٬ رئيس مجلس المستشارين٬(الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) اليوم الاثنين بمقر المجلس٬ اجتماعا مع وفد صحفي من كبريات الصحف العربية. وذكر بلاغ للمجلس أن بيد الله استعرض٬ خلال هذا الاستقبال٬ حصيلة الإصلاحات المهيكلة التي شهدتها المملكة خلال العشرية الأخيرة بقيادة الملك محمد السادس٬ والتي توجت بوضع دستور جديد مكن البلاد من انتقال ديمقراطي توافقي وسلس، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأضاف البلاغ أن رئيس المجلس أبرز٬ بالمناسبة٬ المكتسبات الجديدة التي حملها دستور فاتح يوليوز 2011 على مستوى فصل السلط وتوازنها٬ واستقلال القضاء٬ ودسترة جميع أجيال حقوق الإنسان٬ وجعل التشريع حكرا على البرلمان٬ وإقرار مبدأ المناصفة بين المرأة والرجل٬ وآليات الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة٬ وترسيم الأمازيغية كلغة رسمية. وذكر بيد الله بأن المغرب نهج التعددية الحزبية منذ فجر الاستقلال بمنعه لنظام الحزب الوحيد٬ مبرزا٬ في هذا الإطار٬ تجربة الثنائية البرلمانية وخصوصية مجلس المستشارين ودوره في التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية. وتوقف رئيس مجلس المستشارين عند المعاناة التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف جنوب الجزائر٬ وأهمية المقترح المغربي القاضي بإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية كحل عادل ودائم لإنهاء النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية وفتح آمال واعدة أمام المغاربة المحتجزين للعودة إلى وطنهم الأم وتدبير شؤونهم بأنفسهم إلى جانب إخوانهم بالأقاليم الجنوبية. وأشار البلاغ إلى أن الوفد الصحفي العربي أبدى اهتمامه بقضايا الإصلاحات الكبرى التي تعرفها المملكة في مختلف المجالات٬ والنموذج التنموي المتفرد بمنطقة شمال إفريقيا٬ وتطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة٬ والعلاقات مع مجلس التعاون الخليجي. *تعليق الصورة: محمد الشيخ بيد الله٬ رئيس مجلس المستشارين .