أكد سفير جمهورية باناما المعتمد بالمغرب والمقيم بلشبونة٬ فيديريكو ريشا هامبرت٬ دعم بلاده لجهود منظمة الأممالمتحدة لحل قضية الصحراء. كما أكد البنامي٬ خلال استقباله من طرف رئيس مجلس المستشارين٬ محمد الشيخ بيد الله٬ يوم الخميس المنصرم٬ على أهمية تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية بين المملكة المغربية وجمهورية باناما. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هامبرت أبرز أهمية تبادل الخبرات وتكثيف الزيارات، وتبسيط المساطر في مجال الحصول على التأشيرة بين البلدين٬ مبديا إعجابه بقيم الانفتاح والتسامح والتعايش التي يتميز بها الشعب المغربي. وأضاف البلاغ أن بيد الله استعرض٬ خلال هذا اللقاء٬ مسلسل الإصلاحات الديمقراطية العميقة التي دشنها دستور فاتح يوليوز 2011، مذكرا٬ في هذا الإطار٬ بالخطاب الملكي السامي التاريخي ل 9 مارس 2011، والانتخابات التشريعية السابقة لأوانها بتاريخ 25 نونبر 2011، والحكومة الجديدة التي أفرزتها صناديق الاقتراع. وفي السياق نفسه، توقف رئيس المجلس عند الدستور الجديد وطبيعة الأسس التي وضعها لبناء ملكية دستورية٬ ديمقراطية٬ برلمانية واجتماعية٬ مبرزا أن دستور فاتح يوليوز نص على فصل واضح للسلط وتكاملها وتناغمها، واستقلالية سلطة القضاء، ودسترة كل أجيال حقوق الإنسان، وإعطاء صلاحيات قوية للبرلمان، ومنح المعارضة البرلمانية إمكانيات قوية للقيام بوظيفتها. وأشار محمد الشيخ بيد الله٬ بالمناسبة٬ إلى أن المغرب اختار منذ الاستقلال خيار التعددية الحزبية ونظام للحريات العامة، محافظا بذلك على خصوصياته التي تميزه عن باقي الأقطار الإفريقية والعربية٬ ومستعرضا٬ في هذا الإطار٬ مميزات وتجربة الثنائية البرلمانية والهندسة الجديدة لمجلس المستشارين ودوره في الإنتاج التشريعي ورقابة العمل الحكومي والدبلوماسية البرلمانية. وأطلع رئيس مجلس المستشارين السفير البانامي٬ يضيف البلاغ٬ على تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة وأهمية مقترح الحكم الذاتي الموسع بالأقاليم الجنوبية كحل نهائي ودائم يمكن سكان المنطقة٬ بمن فيهم المحتجزون بمخيمات تندوف٬ من تسيير شؤونهم في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية.