قال الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" أنه يرغب أن تصبح بلاده، قريبا، المنتج الأول للفوسفاط على الصعيد الإفريقي، ولم لا عبر العالم. وتجاهل تبون، خلال إطلاقه هذا التصريح غير المفهوم، القدرات الإنتاجية الهامة لكل من المغرب والولايات المتحدةالأمريكيةوالصين، باعتبارهما من الدول الرائدة في إنتاج الفوسفاط. وفي هذا الصدد؛ سلط تقرير حديث لصحيفة H24INFO الضوء على تصريحات الرئيس الجزائري، الذي أكد أن "بلاده في الطريق لقيادة أفريقيا، وربما العالم، من حيث الفوسفاط". وزاد تبون، وفق الصحيفة نفسها، "في اليوم الذي ننقل فيه الفوسفاط إلى ميناء عنابة، سنحقق إنتاجا عاليا للغاية من هذه المادة الخام. سنصبح المنتج الأول في العالم أو ربما الثالث. ولكن على أية حال؛ المنتج الأول في القارة الإفريقية"، مضيفا أن "إنتاج الفوسفاط يمكن أن يحل محل صادراتنا من النفط". وأمام هذا الوضع؛ أجرى المصدر المذكور اتصالا هاتفيا مع مسؤول تنفيذي كبير سابق بوزارة الطاقة والمناجم، أكد عبره أن "احتياطيات الفوسفات في الجزائر لا تتجاوز بالكاد ملياري طن بمحتويات منخفضة للغاية تبلغ 10٪، وبالتالي فهي غير مربحة اقتصاديًا". في المقابل؛ شدد المسؤول نفسه أن "المغرب يمتلك، من جهته، 70% من الاحتياطي العالمي بقيمة 50 مليار طن؛ وهي غنية جدا ومربحة"، مقرا أن "الرئيس الجزائري يحلم ويكذب كالعادة". ووفق البيانات التي قدّمها المعهد الأمريكي للدراسات الجيولوجية، "المعهد الجيولوجي الأمريكي" الشهير، سنة 2022؛ فإن "احتياطيات المغرب هي الأكبر بفارق كبير بواقع 50 مليار طن، في حين يذهب المركز الثاني إلى الصين ب3.2 مليار طن، تليها مصر ب 2.8 مليار طن". هذا ويشير المعهد نفسه إلى أن مشاريع توسيع القدرات في هذا المجال جارية في كل من البرازيل وكازاخستان والمكسيك وروسيا وجنوب أفريقيا...، دون ذكر لدولة الجزائر. تجدر الإشارة إلى أن الزيادة في إنتاج الفوسفاط تهم حاليا دولا مثل المغرب، الذي يضم أكبر منتج للأسمدة في العالم (المكتب الشريف للفوسفاط)، والأردن والمملكة العربية السعودية والبرازيل والولايات المتحدة فقط، بسبب الطلب العالمي المتزايد على هذه المادة الحيوية.