تعيش منطقة واد درعة بإقليم طاطا للأسبوع الثاني على التوالي، هجوما كبيراً لأسراب الجراد الجوال القادمة من الحدود الجزائرية الرملية، في اتجاه الحقول المغربية، متسببا في إتلاف مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية. وتواصل السلطات المحلية ومصالح المركز الوطني لمكافحة الجراد، عملية رش المبيدات المضادة لهذه الحشرات التي تأكل الأخضر واليابس، وذلك لمنع تنقلها إلى المناطق الفلاحية الكبرى بجهة سوس. وفي هذا الصدد طالبت فعاليات جمعوية بطاطا، السلطات المركزية بإرسال طائرات ومعدات لوجستكية مخصصة لهذا الغرض، لوضع حد لانتشار وتنقل الجراد بوتيرة سريعة بين الحقول الفلاحية. وفي سياق متصل، اتهمت مصادر مسؤولة بإقليم طاطا، سلطات الجارة الشرقية بالوقوف وراء تنقل الجراد بحرية وبأعداد كبيرة من المناطق الجزائرية، لمنطقة واد درعة بطاطا، دون مكافحتها أو التقليل من انتشارها. وتابعت المصادر عينها أن النظام الجزائري يحاول محاربة الاقتصاد الفلاحي المغربي الذي يتميز بالتطور والإقبال داخل الأسواق العالمية، عن طريق استغلال هذه الحشرة الخطيرة في تدمير المساحات الخضر بمنطقة سوس التي تعد الخزان الغذائي للمملكة المغربية.