مازال اكتساح أسراب الجراد للمحاصيل الزراعية القريبة من واد درعة في إقليم طاطا، متواصلا رغم عمليات المعالجة التي باشرتها السلطات المحلية ومصالح المركز الوطني لمكافحة الجراد منذ أزيد من أسبوع. وأضرّت أسراب الجراد هذه، حسب كشفت تقارير من عين المكان، بمحاصيل 100 فلاح بالمنطقة. إذ تقدّر المساحة المتضررة ب 600 هكتار، وعدد الفلاحين المتضررين ب 100 فلاح تقريبا ممن علقوا آمالا كبيرة على هذا الموسم الفلاحي بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها الإقليم.
وإثر ذلك، دعا عدد من الفلاحين، بواد درعة، وزارة الفلاحة إلى تخصيص لجنة مركزية لجرد الخسائر وتعويض المتضررين. مشيرين إلى أن المنطقة معروفة بالفلاحة المعيشية، ما لمس مصدر عيش سكان واحة طاطا، خاصة القريبة من واد درعة.
وفي هذا السياق، طالب رئيس جماعة فم لحصن السكان المتواجدين بمناطق اجتياح الجراد، خاصة الرحل والكسابة والفلاحين، بمغادرتها وإخراج الماشية في أقرب وقت ممكن حتى لا تتعرض للضرر جراء رش المبيدات الحشرية.
وكانت سلطات إقليم طاطا قد شرعت، بالتعاون مع المكتب الوطني لمكافحة الجراد، في رش المبيدات والأدوية؛ بشكل يومي؛ بواسطة طائرات متخصصة لمحاربة اجتياح الجراد منطقة فم لحصن بإقليم طاطا، ابتداء من الخميس 11 من الشهر الجاري.