هوية بريس- متابعة تتواصل منذ يوم أمس الخميس 11 ماي 2023 عمليات معالجة أسراب الجراد بواد درعة إقليم طاطا بجهة سوس ماسة بواسطة طائرتين تابعتين للدرك الملكي، حيث عمدت السلطات المحلية على رش المبيدات والأدوية بواسطة طائرات متخصصة لمكافحة الجراد التي اجتاحت منطقة وادي درعة من أجل القيام بجولات الرش والمعالجة. وحذرت السلطات جميع المتواجدين بمنطقة وادي درعة داعية إياهم إلى مغادرة المنطقة و إخراج الماشية حتى لا تتعرض للضرر جراء رش المبيدات ، إضافة إلى العمل على تغطية نقط التزويد بالماء، كما أوصت السلطات المحلية الجميع بعدم زيارة المنطقة إلا بعد مرور 15 يوم من انتهاء عملية الرش. كما دعت السلطات المحلية في إعلان موجه إلى الفلاحين والكسابة ومربي الماشية والنحل وكذا الرحل بوادي درعة، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة درءا لكل خطر محتمل. في المقابل كشف عدد من الفلاحين أن الجراد ألحق خسائر مهمة بالمحاصيل بعدد من المناطق التابعة لطاطا وفم لحصن وأقا، مؤكدين أن الوضع أصبح مقلقا، خاصة أن جميع المحاصيل المتواجدة على طول وادي درعة بإقليم طاطا اجتاحتها أسراب الجراد. وحسب منشورات متفرقة لمتضررين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الفلاحين المعنيين واجهوا أسراب الجراد بوسائل تقليدية، محذرين من وصوله إلى سوس إن لم يتم التدخل في الوقت المناسب. فيما عبر المتضررون عن أسفهم إزاء إفساد الجراد محاصيلهم الزراعية وإتيانه على الأخصر واليابس منها، وهو الأمر الذي سيكبدهم خسائر مادية فادحة سيصعب عليهم تجاوزها. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للفلاحة وادي درعة بفم الحصن كانت قد وجهت شكاية إلى باشا مدينة فم الحصن، بشأن انتشار الجراد في المنطقة. وأوضحت الجمعية في شكايتها ، أن الجراد اكتسح منطقة فم الحصن وأتلف جزء كبيرا من محاصيلها الزراعية، مشيرة إلى أنها اتصلت بشكل متكرر بفرع محاربة الجراد دون أن يكون لذلك أي أثر على أرض الواقع. كما حذرت الجمعية، من عدم تدخل مصالح مكافحة الجراد في الوقت المناسب لتدارك الأمر، بإمكانياتها المهمة وبالفعالية اللازمة، إذ سيسفر عن اجتياح الجراد لجهة سوس ماسة و باقي الجهات المجاورة لها بفعل زحفه من منطقة إلى أخرى. وفي وقت سابق كان قد وجه فريق التقدم والاشتراكية سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات حول الإجراءات اللازمة لاستباق زحف الجراد. وتساءل الفريق عن الإجراءات المستعجلة والفعالة التي سوف تتخذها الوزارة، من أجل مواجهة استباق تفشي الجراد ووقف زحفه، حماية للفلاح، وللزراعات والأشجار المثمرة التي تعاني أصلا من الجفاف. ويذكر أن بعض الحقول في البروج بإقليمسطات اجتاحها الجراد أيضا، مما جعل عدد من الخبراء يعمدون إلى إطلاق تنبيهات بغاية تدارك خطر تفاقم المشكلة، مما أدى كذلك بالفلاحين المعنيين إلى الاستنجاد بوزارة الفلاحة، قصد التدخل الناجع والسريع قبل أن يستفحل الجراد خصوصاً في اتجاه الأحواض المعروفة بكونها خزانا غذائيا في البلاد، كما هو الشأن بالنسبة لحوض سوس.