أدى اجتياح أسراب الجراد الصحراوي بمنطقة فم الحصن بإقليم طاطا، إلى استعداد السلطات لرش المبيدات بواسطة طائرات متخصصة، حيث طلبت من السكان اتخاذ التدابير الحمائية الضرورية، من خلال تغطية نقط التزود بالمياه والسواقي، وأوصت بعدم زيارة المنطقة خلال 15 يوما المقبلة. حيث أعلن رئيس المجلس الجماعي لفم الحصن، أن المكتب الوطني لمكافحة الجراد سيعمل بتنسيق مع السلطات النحلية على رش المبيدات والأدوية بواسطة طائرات متخصصة لمكافحة أسراب الجراد التي اجتاحت منطقة وادي درعة، ابتداء من يوم الخميس 11 ماي 2023.
وبعد الإعلان عن هذه الإجراءات الأولية، طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب من وزير الفلاحية والصيد البحري والمياه والغابات، محمد صديقي، بالكشف عن " الإجراءات المستعجلة والفعالة التي سوف تتخذونها، من أجل استباق تفشي الجراد ووقف زحفه، حمايةً للفلاح، وللزراعات والأشجار المثمرة التي تعاني أصلا من الجفاف؟".
وأوضح الفريق، أنَّ النباتات والمغروسات مُعرَّضَةٌ، دائماً، إلى الكائنات الضارة، مثل الحشرات والفيروسات والبكتيريا والفطريات والأعشاب الضارة. مضيفا أن هذه الآفة تعتبر سببا محوريا في الخسارات التي تُسَجَّلُ سنويا في غلة المنتجات الزراعية المخصصة للغذاء أو الأعلاف. و"لذلك فإنَّ الوقاية من هذه الظاهرة واستباقها، من جهة، ومعالجتها في حال حدوثها، يكتسيان أهمية بالغة، بالنسبة للفلاح، كما بالنسبة للأمن الغذائي الوطني".
وقالت النائبة نادية تهامي، "تابعنا، مؤخراً، ما تداولته بعض فعاليات المجتمع المدني، وبعضُ الإعلام الوطني، من حالات ظهور أسرابٍ للجراد في بعض المناطق الفلاحية من بلادنا، خاصة في وادي درعة بإقليم طاطا، وببعض الحقول في البروج بإقليم سطات. مما أدى بعددٍ من الخبراء إلى إطلاق تنبيهاتٍ بغاية استباق تفاقم المشكلة".
وأضافت "كما أدى ذلك بالفلاحين المعنيين إلى الاستنجاد بوزارتكم، قصد التدخل الناجع والسريع قبل أن يستفحل الموضوع، لا قدَّر الله، وخصوصاً في اتجاه الأحواض المعروفة بكونها خزانا غذائيا في بلادنا، كما هو الشأن بالنسبة لحوض سوس مثلاً".