يبدو أن المصائب لا تأتي فرادى كما يقول المثل العربي، إذ وجدت ساكنة منطقة واد درعة بإقليم طاطا، التي تعاني من جفاف مزمن، نفسها في مواجهة آفة جديدة، تتمثل في أسراب الجراد الجوال، التي اجتاح الحقول، متسببة في إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل. وفي هذا الصدد، تعالت نداءات الاستغاثة من فلاحي المنطقة، والذين أكدوا أن نصف محاصيلهم الزراعية قد ضاعت تماما، منتقدين التدخلات المحدودة التي قامت بها السلطات المعنية، والتي لم تكن كافية لوضع حد لنشاط هذه الحشرات المدمرة للثروة النباتية. وحذر خبراء زراعيون من إمكانية انتقال أسراب الجراد إلى مناطق فلاحية ذات أهمية أكبر، وخاصة منطقة سوس القريبة والتي تعد الخزان الغذائي للمغرب، ما بات يستوجب تظافر جهود جميع المتدخلين قبل فوات الأوان.