بعدما اجتاحت أسراب الجراد الحقول والمحاصيل الزراعية بواد درعة التابع للنفوذ الترابي لإقليم طاطا، ازداد حجم التحذيرات والمخاوف من وصول الجراد إلى إقليمسطات الذي يعتبر "الخزان الفلاحي للمغرب". حيث طالبت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بضرورة الكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لمكافحة آفة الجراد. وأوضحت النائبة نعيمة الفتحاوي، في سؤال كتابي موجه للوزير، أن أسراب من الجراد، خلال الموسم الحالي اجتاحت عدة مناطق ببلادنا خصوصا بسوس والمناطق الشرقية، قبل أن يصل إلى مناطق بإقليمسطات، حيث أتى على الأخضر واليابس في الحقول، ويستهدف بشكل خاص الأشجار المثمرة. وأشار النائبة عن مجموعة العدالة والتنمية، إلى أنه على إثر ذلك وجه الفلاحون-الأكثر تضررا منه نداء استغاثة إلى وزارة الفلاحة، قصد التدخل من أجل إنقاذ ما تبقى من أمل في موسوم فلاحي قضى عليه الجفاف. يذكر أن المركز الوطني لمكافحة الجراد التابع للإدارة العامة للوقاية المدنية، يواصل عمليات رش الأدوية والمبيدات للقضاء هذه الحشرة التي اجتاحت الحقول وخلفت خسائر على مستوى الحقول والمزارع. وبلغ حجم المساحة المعالجة من طرف الطائرات المسخرة من قبل المركز سالف الذكر، خلال الفترة الممتدة من 11 و12 و13 ماي الجاري، 11 ألف هكتار. كما بلغ عدد عمليات المعالجة بلغت 50 عملية.