يواصل المركز الوطني لمكافحة الجراد التابع للإدارة العامة للوقاية المدنية عمليات رش الأدوية والمبيدات للقضاء هذه الحشرة التي اجتاحت الحقول والمحاصيل الزراعية بواد درعة التابع للنفوذ الترابي لإقليم طاطا، وفق معطيات رسمية حصلت عليها هسبريس. وكشفت المعطيات ذاتها أن المساحة المعالجة من طرف الطائرات المسخرة من قبل المركز سالف الذكر، خلال الفترة الممتدة من 11 و12 و13 ماي الجاري، بلغت 11 ألف هكتار. وأفادت المصدر عينه بأن المساحة التي قامت المصالح التابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد بمعالجتها بواسطة الوسائل اليدوية والسيارات عبر الأرض بلغت 5 آلاف و139 هكتارا خلال الفترة الممتدة من 18 مارس الماضي إلى غاية 10 ماي الجاري، مشيرا إلى أن عدد عمليات المعالجة بلغت 50 عملية. وأشعرت السلطات المختصة، بتاريخ 14 مارس من السنة الجارية، بوجود الجراد في المنطقة المعنية من قبل الفلاحين الذين توجد أراضيهم على مستوى واد درعة (منطقة عسكرية)، وجرى على إثر ذلك القيام بأبحاث وعقد اجتماعات أمنية في هذا الصدد. وكشفت مصادر من السلطة المحلية أنه جرى، على إثر ظهور الجراد، عقد ثمانية اجتماعات أمنية تحت رئاسة صلاح الدين أمل، عامل إقليم طاطا؛ وذلك بهدف اتخاذ القرارات المناسبة ودراسة الإجراءات التي يجب القيام بها، بالإضافة اجتماع أمني على مستوى باشوية أقا بحضور المصالح المختصة والفلاحين المعنيين. وأوضحت المصادر عينها أن المصالح التابعة للمركز الوطني لمكافحة الجراد والسلطات المحلية قامتا ب48 عملية بحث في المنطقة المعنية على مساحة تقدر ب6 آلاف و493 هكتارا، مشيرة إلى أن عملية المعالجة جوا تتم عبر طائرتين خاصتين بمعدل 16 طلعة (تناوبا) خلال الأيام الثلاثة الماضية. وتسبب اجتياح أسراب من الجراد في خسائر مادية في الحقول والمحاصيل الزراعية على مستوى واد درعة (الحدود بين المغرب والجزائر)، بالرغم من الإجراءات والتدابير المتخذة لمكافحته؛ فيما طالب عدد من الفلاحين بزيادة عدد الطائرات والآليات المستعملة من أجل تسريع مكافحته. يذكر أن الطائرات المستعملة تعمل منذ الساعة السادسة صباحا إلى غاية العاشرة والنصف من كل يوم؛ ليتم توقيف العملية إلى يوم الغد، حيث يتم تسجيل هبوب رياح في المنطقة؛ مما يصعب عملية الرش في الحقول، وفق معطيات حصلت عليها هسبريس. وتقوم مصالح المركز الوطني لمكافحة الجراد، بتنسيق مع السلطة المحلية، برش مبيدات مخصصة لقتل الجراد؛ وذلك لحماية الحقول والمحاصيل الزراعية من هذه الحشرة، التي أصبحت تقلق بال الفلاحين بالمنطقة الذين أكدوا أن الإجراءات المتخذة إلى حد الساعة غير كافية. وحاولت هسبريس التقاط صور الطائرات المستعملة وزيارة المنطقة التي يوجد بها الجراد؛ إلا أن الدرك الملكي رفض ذلك ومنع الجريدة من التقاط الصور، لأن المكان الذي يوجد بها الجراد يعد منطقة عسكرية حدودية، والمطار يتطلب ترخيصا شخصيا من قائد جهاز الدرك الملكي محمد حرمو، وفق تعبيرهم.