أعلن في أولى ساعات صبيحة اليوم الاثنين 31 أكتوبر 2022، عن انتخاب مرشح اليسار "لولا دا سيلفا"، رئيسا للبرازيل للمرة الثانية، وذلك بعد تقدمه بفارق ضئيل في جولة الثانية على الرئيس الحالي ومرشح اليمين المتطرف "جايير بولسونارو". وأفرزت النتائج الرسمية (شبه النهائية) للانتخابات الرئاسية بالبرازيل، بعد فرز أزيد من 95% من أصوات الناخبين، حصول "لولا" على 50.56% من الأصوات مقابل 49.44% لصالح منافسه "بولسونارو". وفي قراءة للنتائج التي افرزتها الانتخابات الرئاسية بالبرازيل، أكد الدكتور "مصطفى كرين"، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، أن: "فوز لولا داسيلفا بالانتخابات الرئاسية البرازيلية، ستكون له آثار عالمية كبيرة على جميع المستويات"، مشيرا إلى أن: "هذا الرئيس اليساري الذي بنى حملته الانتخابية على شعارات ذات طابع اجتماعي، أقرب ما تكون إلى الشعارات التي رفعها مؤخرا الحزب الشيوعي الصيني". وأشار "كرين" عبر تدوينة نشرها عبر حسابه الفيسبوكي الخاص، إلى أن صعود "لولا" سيؤثر كثيرا في موازين القوى عبر العالم، وذلك من خلال تقوية الحلف المناهض للغرب في أمريكا اللاتينية والعالم، وتقوية محور الصين-روسيا، والدفع بالمنظمات الدولية المنبثقة عن هذا الحلف والتي تعتبر "بريكس" واحدة من أهمها، حيث قال في هذا الصدد: "قد نرى قريبًا تحولًا في موقف دول أمريكا اللاتينية من الصراع الأمريكي-الروسي حول أوكرانيا من جهة، وحول الموقف من تايوان من جهة أخرى، وباقي الموضوعات.
وشدد "كرين" على أن: "داسيلفا قريب أيضا من محور الجزائر-جنوب إفريقيا، مما ينذر بتقوية التيار المعادي للوحدة الترابية في أمريكا اللاتينية وفي المنظمات الدولية التي ذكرناها، وعلى الخصوص في الأممالمتحدة"، مشيرا إلى أن: "البرازيل عضو نشيط في مجموعة العشرين وتعتبر القوة الاقتصادية 13 عالميا والقوة العسكرية 17". لأجل ذلك، أكد الدكتور "كرين" أن: "هناك حاجة إلى عمل كثير بهذا الشأن حتى لا يقال غدًا بأن المغرب فوجئ بموقف البرازيل ومحيطها من كذا وكذا..". جدير بالذكر أن "لولا دا سيلفا" (77 عاما)، كان قد نفّذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد بين عامي 2018 و2019 قبل أن يأمر القضاء بإخلاء سبيله، ويعود الآن إلى السلطة في أعقاب حملة انتخابية قسمت البلاد وشهدت استقطابا شديدا.