Reuters كان التصويت إلزاميا مع أكثر من 156 مليون شخص مؤهل تدخل الانتخابات البرازيلية الجولة الثانية التي سيواجه فيها الجناح اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس اليمين المتطرف الحالي جايير بولسونارو. مع فرز جميع الأصوات تقريبا، فاز لولا بنسبة 48 في المئة مقابل 43 في المئة لبولسونارو، وهي نتيجة متقاربة أكثر مما أشارت إليه استطلاعات الرأي. لكن لولا لم يصل إلى أكثر من 50 في المئة من الأصوات الصحيحة اللازمة للفوز من دون جولة ثانية. أمام الناخبين الآن أربعة أسابيع ليقرروا أيهما سيقود البرازيل. * نائبة رئيس الأرجنتين تنجو بأعجوبة بعد تعطل سلاح صوب نحو وجهها * كيف تم تسييس قميص كرة القدم الأصفر الشهير في البرازيل؟ كان الفوز المباشر في الجولة الأولى دائما أمرا صعبا بالنسبة لأي مرشح. وحدث ذلك آخر مرة قبل 24 عاما. لكن الرئيس بولسونارو ولولا أعطيا مؤيديهما الأمل في أن يتمكنا من تحقيق ذلك بالضبط. ومع ذلك، يمكن لكلا المرشحين أن يدعي أن هذا كان انتصارا. بالنسبة إلى لولا، الذي لم يتمكن من الترشح في انتخابات 2018 لأنه كان في السجن بعد إدانته بتهم فساد، فإن هذا يمثل عودة رائعة. وسيبتهج بولسونارو، الذي أظهرت استطلاعات الرأي أنه يتخلف كثيرا عن لولا، بحقيقة أنه أثبت خطأ منظمي الاستطلاعات. في المناظرة التلفزيونية الأخيرة قبل التصويت، وصف بولسونارو لولا بأنه "لص"، في إشارة إلى تهم الفساد التي وضعته في السجن لمدة 580 يوما قبل إلغاء الإدانة. ووصف لولا بدوره بولسونارو بأنه مجنون. ليس من المستغرب أن هذا التوتر قد تسرب إلى الشوارع. خلال الليالي التي سبقت الانتخابات، كان يمكن سماع الجيران هنا في ريو وهم يهتفون "لولا سارق" و "اخرجوا مع بولسونارو" في مواجهة بعضهم البعض. يقول لولا إنه سيعزز الإجراءات لحماية غابات الأمازون المطيرة، بينما جادل بولسونارو بضرورة فتح أجزاء من الغابات المطيرة للاستغلال الاقتصادي. ارتفعت حدة إزالة الغابات وحرائق الغابات خلال فترة حكم الرئيس بولسونارو. حذّر نشطاء المناخ من أنه إذا أعيد انتخابه، فقد تصل المنطقة إلى نقطة تحول. يشير النقاد إلى أن سجل لولا البيئي خلال فترة توليه منصبه، حكم البرازيل من 2003 إلى 2010، كان بعيدا عن الكمال. ولكن مع اعتماد بولسونارو على القطاع الزراعي والأعمال الزراعية للحصول على الأصوات والدعم، فإن لولا هو الخيار المفضل لنشطاء المناخ. لكن لدى الناخبين في البرازيل العديد من المخاوف الملحة الأخرى، مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والذي ساهم في زيادة معدلات الفقر والجوع. كما ذكر العديد من الناخبين التعليم والمستويات المرتفعة من عدم المساواة في البرازيل كقضايا يريدون من الرئيس الجديد معالجتها. ومع ذلك، فقد طغى على الحملة الانتخابية القلق من عدم تقبل بولسونارو الهزيمة، بعد أن قال إن "الله وحده" يمكنه إقالته من منصبه. كما أثار بولسونارو شكوكه بشأن نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، زاعما، دون تقديم أي دليل، أنه كان عرضة للاحتيال. مع النتيجة الأكثر إيجابية بالنسبة له مما كان متوقعا، من المرجح الآن أن يركز أكثر على كيفية التأثير على هؤلاء الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح واحد من المرشحين التسعة الآخرين، الذين تم إقصاؤهم في الجولة الأولى. لولا، الذي يبدو أنه ينجح في التغلب على العقبات، أعلن بالفعل أن "القتال مستمر حتى النصر النهائي، هذا هو شعارنا". وكانت الحملات الانتخابية قوية، وتسببت في حدوث استقطاب سياسي في البلاد، حيث تبادل المتنافسان الأبرز، الإهانات، والاتهامات بشكل علني. وخلال مناظرة متلفزة، بثت الخميس، وصف بولسونارو، دا سيلفا، الذي قضى فترة في السجن، بسبب اتهامات بالفساد، بأنه "سجين سابق"، "وخائن"، بينما رد داسيلفا عليه بوصفه بأنه "كاذب". _________________________________________________________________________ 5 حقائق عن داسيلفا Getty Images * 76 عاما * يساري * عامل سابق في مصنع لإنتاج الحديد * رئيس البلاد منذ 2003 حتى 2010 * سجن عام 2018 لكن الإدانة ألغيت في وقت لاحق. _______________________________________________________________________ ولم يتمكن داسيلفا من خوض الانتخابات السابقة، عام 2018، لأنه كان في السجن، ومنع من خوض الانتخابات. ولم يكن نائبه في حزب العمال، فرناندو حداد، يحظى بنفس شعبيته، وفشل في إلهام المؤيدين. ووسط الاتهامات بالفساد، وعدد من الفضائح التي شوهت سمعة حزب العمال، تمكن ضابط الجيش السابق، واليميني المتشدد، جايير بولسونارو، من الوصول إلى الرئاسة. ____________________________________________________________________________________ 5 حقائق عن بولسونارو Getty Images * 67 عاما * يميني متطرف * ضابط سابق في الجيش * مرشح للحصول على فترة ثانية * ألقى بالكثير من الشبهات على نظام التصويت الإليكتروني في البرازيل. ___________________________________________________________________________________ وتمكن داسيلفا من خوض الانتخابات الحالية بعد إلغاء إدانته، من قبل المحكمة العليا، وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي تمتعه بشعبية كبيرة، ما يهدد بشكل كبير مساعي بولسونارو، للبقاء في سدة الرئاسة. وكان هناك 9 مرشحين آخرين، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن نصيبهم في الأصوات لا يتعدى 10 في المئة.