قصة مؤلمة تلك التي وقعت ليلة الخميس الجمعة، حيث تناقلت مصادر محلية بالجديدة، أن طبيبا معروفا مختصا في الأعصاب وجراحة الدماغ وهو طبيب سابق لفريق الدفاع الحسني الجديدي، قام بإجراء عملية جراحية لأحد المرضى داخل المستشفى الاقليمي، وبعد انتهائه منها، توجه إلى منزله على متن سيارته، لكن وقع ما لم يكن في الحسبان. فالطبيب تعرض لحادثة سير جراء صدمه من طرف سيارة، حيث أصيب على إثرها بإصابة جد خطيرة على مستوى يده اليسرى، وتم نقله على الفور، ومن مفارقات القدر، أُدخل إلى نفس غرفة العمليات التي غادرها قبل نصف ساعة، لكن هذه المرة ليس كطبيب وإنما كضحية، وللأسف قام فريق طبي ببتر اليد نظرا لخطورة الإصابة التي لم ينفع معها أي عملية لإعادتها. ووفق مصادر محلية، فالطبيب الذي يعتبر أول طبيب لجراحة الدماغ بالجديدة، بدى قويا ومتشبعا بالإيمان بقضاء الله وقدره، وأكد أنه سيواصل مساره المهني، إلا أنه استبعد أن يقوم مستقبلا بعمليات جراحية. وعمت صدمة كبيرة بين زملاء الطبيب الضحية الذي يعتبر مثالا في المستشفى لنكران الذات والتفاني في العمل والوقوف مع المرضى والتضحية في سبيلهم، لكن قدر الله وماشاء فعل، يعبر أحد الأطر الطبية.