نجح طاقم طبي يعمل في قسم العظام بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني في إعادة يد بترها اعتداء بالسلاح الأبيض لشاب يتحدر من مدينة مكناس، نقل على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى، نهاية شهر يناير الماضي. الشاب الذي لا يزال يرقد بمصلحة العظام بالمستشفى الجامعي استعاد يده بعدما حملها في إناء بارد مفصولة بشكل كلي عن جسده، وهو على متن سيارة إسعاف. وتم نقل الضحية، في البداية إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاجات، لكن السلطات المحلية اضطرت، بعد ذلك، إلى إحالته بسرعة على المستشفى الجامعي لفاس. وقال بلاغ للمستشفى توصلت «المساء» بنسخة منه، إن هذه العملية تعد الثالثة من نوعها في المستشفى، حيث سبق لقسم العظام أن قام بعمليتين مماثلتين لزرع أصابع تم بترها كلية عن أيادي مرضى تم نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة. وأضاف المستشفى بأن تخصص جراحة العظام بالمستشفى يعد من التخصصات التي راكمت نجاحات مهمة منذ سنة 2009، وهو التاريخ الذي دشن فيه المستشفى الجامعي الحسن الثاني. وتوجت هذه الإنجازات بمنح جائزة الصحة للمدير العام للمستشفى، البروفيسور خالد أيت الطالب، من قبل وكالة المغرب العربي للأنباء، وهي جائزة اعتبرت إدارة المستشفى بأنها تكريم لجميع الأطقم الطبية وشبه الطبية التي تعمل من أجل تقديم الإسعافات للمرضى الذين يقدرون بالآلاف والذين يفدون إلى مختلف أقسام المستشفى بشكل يومي. وكان قسم جراحة العظام قد استقبل في 31 يناير الماضي الشاب ياسين بوشارب، القادم من»الحي الصحراوي» بمدينة مكناس والذي يبلغ من العمر 27 سنة، بيد مبتورة كليا عن جسمه، وتم إدخاله إلى جناح العمليات الجراحية بقسم المستعجلات، حيث أجريت له عملية زرع اليد اليسرى التي بترت جراء اعتداء تعرض له بآلة حادة. ودام هذا التدخل الذي أعاد الحياة لليد حوالي 12 ساعة. وقال محمد الإدريسي، أستاذ مساعد بقسم جراحة العظام بالمستشفى، في تصريحات صحفية، إن العملية مكنت من إعادة الدورة الدموية إلى اليد، موردا بأن هذه العملية المهمة ستتبعها إعادة ترميم الأعصاب والأوتار، حتى تتمكن اليد من أن تكون قابلة للحركة.