أشادت حركة "صحراويون من أجل السلام" المتواجد مقرها الرئيسي بالعاصمة الإسبانية مدريد، بالإنفراج الديبلوماسي الذي عرفته العلاقات بين المملكتين المغربية والإسبانية. وقالت الحركة في بلاغ لها توصل الموقع الإخباري "أخبارنا المغربية" بنسخة منه، أن الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز" ووزير خارجيته إلى المغرب، تعتبر إشارات إيجابية للغاية، ورحبت بارتياح كبير بهذا التوجه الجديد بين الطرفين. وأوضحت ذات الجهة، أنه ومن هذا الموقع، يمكن لإسبانيا كما يتحتم عليها أن تلعب دورًا نشطًا في الجهود الدولية الهادفة إلى حل سلمي لمشكل الصحراء المغربية، خاصة في هذا الوقت الذي بدأ فيه مهمته مؤخرا المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دي ميستورا". كما اعتبرت أن تطبيع العلاقات بين إسبانيا والمغرب ضروري لتحقيق السلام في شمال غرب إفريقيا، كما هو الحال بالنسبة لاستئناف العلاقات بين المغرب والجزائر. وأشارت صحراويون من أجل السلام، إلى أن موقف إسبانيا الذي أعلنه الرئيس بيدرو سانشيز والوزير خوسيه مانويل ألباريس يعكس الاهتمام المتصاعد من جانب القوة المديرة السابقة للاقليم، مما سيسهم في خلق ديناميكية مواتية للحل الوسط الذي تدافع عنه الحركة، والتي تعتبر بدورها أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 والتي أشار إليها الرئيس بيدرو سانشيز يمكن أن تكون نقطة انطلاق في البحث عن اتفاق بضمانات دولية ترضي تطلعات الصحراويين وتنهي نصف قرن من المنفى والمعاناة. وشدد البلاغ، على أنه في الوقت الحاضر، من الملح أيضًا أن تساهم إسبانيا في فرض احترام وقف إطلاق النار ووضع حد للخسائر في الأرواح البشرية بالصحراء المغربية.