عبرت اللجنة السياسية الدائمة لحركة صحراويون من أجل السلام، عن "ارتياحها للموقف الذي عبر عنه رئيس الدبلوماسية الإسبانية بخصوص مسألة 'الصحراء الغربية'، والذي يعكس إرادة جديدة لممارسة الدور المناسب من جانب إسبانيا في حل مشكلة مستعمرتها السابقة". وجاء بيان الحركة بعد تصريحات صادرة عن وزير الخارجية الإسباني والاتحاد الأوروبي والتعاون "خوسيه مانويل ألباريس" عقب زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه نظيره الأمريكي، حيث أكدا الوزيران على ضرورة إيجاد حل عاجل لمشكل الصحراء. واعتبرت الحركة من خلال بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن الموقف الجديد الذي عبر عنه الوزير الإسباني يعزز الآمال والرغبات الحقيقية للشعب الصحراوي في طي صفحة الحرب واللجوء، حيث ينسجم مع المسؤولية التاريخية والأخلاقية لإسبانيا فيما يتعلق بنزاع تسبب في معاناة أجيال من الصحراويين وأضرت بإستقرار المنطقة ورهاناتها المستقبلية. كم ثمن بلاغ الحركة دعوة وزير الخارجية الإسباني، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز حل سلمي للصراع وتعتبره عملا جديرا بالثناء وخطوة في الاتجاه الصحيح ستشكل تشجيعًا ملحوظًا للمهمة التي بدأها للتو المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا. وأكدت الحركة دعمها وتعاونها مع جهود المبعوث الأممي السيد ستيفان دي ميستورا لفرض احترام وقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية المتوقفة منذ لقاءات جنيف مايو 2019، معربة عن "تشجيعها واستعدادها للمساهمة في أي مبادرة إسبانية تهدف إلى توفير حل مشرف وعادل يضع حدًا لمعاناة الشعب الصحراوي". ودعت اللجنة السياسية الدائمة لحركة صحراويون من أجل السلام جميع الصحراويين أينما كانوا وبغض النظر عن توجهاتهم السياسية والأيديولوجية إلى تسليح أنفسهم بالشجاعة في هذه الظروف الحاسمة والخطيرة للإنضمام بكثافة إلى مشروع السلام والتعايش وخيار الحل العادل والمشرف، الذي تدافع عنه الحركة، من أجل الخروج من النفق المظلم الذي علق فيه الصحراويين قرابة نصف قرن.