انطلقت مساء أمس الثلاثاء بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش القافلة السينمائية المنظمة بمبادرة من المجلس الوطني لحقوق الانسان تحت شعار "سنوات الرصاص: الذاكرة والزمن والراهن". وتندرج هذه القافلة? التي ستجوب٬ الى غاية فاتح فبراير المقبل٬ مجموعة من المدن تشمل قلعة السراغنة٬ واليوسفية٬ والصويرة٬ وتحناوت وآسفي٬ في إطار الإسهام في تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ولاسيما تلك المتصلة بحفظ التاريخ والذاكرة. وستعرض خلال هذه القافلة أفلام مغربية تتناول ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان٬ ويتعلق الأمر بأفلام "ذاكرة معتقلة" لجيلالي فرحاتي? و"درب مولاي الشريف" لحسن بن جلون? و"طيف نزار" لكمال كمال? و"جوهرة بنت الحبس" لسعد الشرايبي و"علي ربيعة والآخرون...". وتميز حفل الافتتاح بعرض فيلم "علي ربيعة والآخرون"لمخرجه أحمد بولان الذي يتناول ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان٬ وذلك باقتراح من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بمراكش. وتصب هذه القافلة في إطار تنفيذ "برنامج مواكبة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف? التاريخ والذاكرة" ? الممول من قبل مندوبية الاتحاد الأوروبي والحكومة المغربية. وأوضحت فاطمة الأزدي مسؤولة بالمدرسة العليا للفنون البصرية أن هذه القافلة المنظمة بشراكة مع أكاديميتي التربية والتكوين لجهتي دكالة عبدة ومراكش تانسيفت الحوز ومجمع المكتب الشريف للفوسفاط ومندوبية وزارة الشباب والرياضة بإقليم الحوز والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش٬ ستساهم بشكل كبير في حفظ الذاكرة المغربية وتمرير مجموعة من الرسائل للجيل الجديد خاصة المهتمين بالمجال السينمائي لتشجيعهم على المساهمة بإبداعاتهم الفنية في إنتاج أفلام سينمائية تعالج نفس المواضيع وتتبنى مقاربات تاريخية منفتحة ومتعددة.