وقعت حادثة خطيرة بمدينة اليوسفية بحي التقدم، خلال الأسبوع الأول من السنة الجديدة 2013، كادت أن تتحول إلى كارثة إنسانية وبيئية بكل المقاييس. وحسب المصادر فإن إحدى المربيات هوت بها أرضية حمام تقليدي وسقطت وسط لهيب النار بعدما كانت تستحم. وأمام هول الصدمة والحدث هرعت النساء صوب مخرج الحمام تاركين الفتاة وسط جحيم النار. الأخطر من ذلك، أن أرضية الحمام التي فتحت أمام جسد الفتات الضحية شكلت قضبان الحديد والإسمنت المتصدعة مصيدة خطيرة لجسدها وحولته إلى خرائط من الندوب والجروح العميقة، دون الحديث عن الحروق من الدرجة الثالثة حسب المصادر ، ولولا الألطاف الإلهية لتحول فرن جحيم نار الحمام إلى مقبرة جماعية للعديد من النساء والفتيات بذات الحمام. وقد صرحت لنا بعض النساء أن أرضية الحمام كانت متهالكة ومتصدعة وتشكل خطرا على كل الوافدات إليه، مما يطرح سؤال الإصلاح والمراقبة لجميع حمامات مدينة اليوسفية ومنها القديم جدا المحدث خلال سنوات الستينات. وجدير بالذكر أن بعض الحمامات مازالت تستعمل وسائل عتيقة لتجميع المياه الساخنة ودلاء متسخة تتجمع بجنباتها كل أنواع الأوساخ والميكروبات، دون الحديث عن الغياب التام لنظافة مرافق الحمامات. الغريب في الأمر أن أغلب حمامات اليوسفية تستعمل آبار خاصة لنقل المياه واستعمالها للاستحمام. ويلاحظ بعض زبناء تلك الحمامات، اختلاط المياه بالعديد من الحشرات والأتربة مما يطرح عدة أسئلة بيئية وصحية.