مباشرة بعد وصوله إلى مطار "الهواري بومدين" قادما إليه من أوروبا، عمدت السلطات الجزائرية إلى سحب جواز السفر الدبلوماسي من القيادي بجبهة البوليساريو "مصطفى ولد سيدي البشير"، وذلك على خلفية تصريحات خطيرة كان قد أدلى بها في لقاء مع صحراويين ضواحي باريس، أكد من خلالها بأنه "لا وجود لدولة صحراوية وأن الكل هناك لاجئ وتحت رحمة الجزائر". مهتمون بالشأن السياسي اعتبروا أن هذا الإجراء يعكس بصدق "حجم تحكم الجزائر في قيادة البوليساريو"، وأنه عقاب له على تصريحاته التي اعتبرت ضربة موجعة للجزائر، حينما أكد أن الجمهورية الصحراوية "ليست دولة وإن ابراهيم غالي مجرد لاجئ"، وهي الحقيقة التي يجمع عليها سكان مخيمات تندوف الذين يعيشون ظروف لا إنسانية تحت رحمة الجزائر وقادة الجبهة. وإلى حدود اللحظة لازال الجيمع يجهل مصير القيادي "مصطفى ولد سيدي البشير" الذي احتفى عن الأنظار مباشرة بعد وصوله إلى الجزائر.