كعادته أطل علينا في مدينة خنيفرة السيد مصطفى الكثيري المنذوب السامي لقدماء المقاومين وجيش التحرير بمناسبة الذكرى التسعين لاستشهاد المقاوم موحى أوحمو الزياني . جميل جدا إحياء هذه الذكرى لأنها تعطي فكرة عن المقاومة الخنيفرية التي تم طمسها ، لكن ما ليس بجميل هو الذي سآتي على ذكره وهو موجه بالأساس إلى الكثيري والموكب الذي شاركه الحضور بمنطقة " جنان إماس " . أتعلمون يا سادة أن مجموعة من المقاومين لم تتم تسوية وضعيتهم رغم توفرهم على براهين تؤكد مشاركتهم في المقاومة الوطنية . ثم ما الداعي إلى تبذير الأموال في الولائم بدون تحكيم للعقل فالأحرى أن نقطع مع هذه العادات البائدة وأن نفكر في استراتيجية فعالة لنضمن لمقاومينا حياة كريمة ، نعم نحن في خنيفرة معروفون بكرمنا الكبير لكن هذا الكرم جعلنا سخرية أمام أي مسؤول وصرنا نطالب بحقوقنا عن طريق الولائم ، وقد حان الوقت لاقتلاع هذه العقليات المتخلفة . خنيفرة مدينة لها تاريخها العظيم ولكن نريد أن نحتفي بهذا التاريخ بطرق حضارية وتقدمية موعودة وليس بالولائم .