بعد عدة أشهر من من التحقيقات والجلسات والمرافعات الماراطونية، أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الرباط الستار على واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام، بعدما تطورت فتاة في 19 من عمرها في جريمة قتل داخل إحدى الشقق بتمارة. القاضي اقتنع أخيرا بأن المتهمة لم تكن لديها نية ارتكاب جريمة القتل وأن ما وقع كان حادثا عرضيا دفاعا عن نفسها وشرفها، ليقضي ببراءتها. فصول القصة تعود إلى أواخر السنة الماضية، عندما قصدت الطالبة الضحية، وهو حارس عمارة، بحثا عن شقة للكراء، فاصطحبها معه ليريها واحدة، وعندما دخلا أغلق الباب ونزع سرواله محاولا اغتصابها. الفتاة المسكينة دخلت في حالة هيستيرية وبدأت تصرغ وتصد هجوم المعتدي وقامت بدفعه بقوة مما تسبب في سقوطه ومفارقته الحياة على الفور. للإشارة فإن المتهمة قضت 9 أشهر خلف القضبان في إطار الاعتقال الاحتياطي إلى أن ثبتت براءتها.