أعربت القبرص واليونان عن رغبتهما في استقبال أول فوج من السياح في يوليوز القادم ، بعد تعثر القطاع السياحي إثر انتشار الفيروس التاجي وقرار البلدين فرض نظام الحجر الصحي وإغلاق الحدود وتوقف حركة النقل الجوي والبحري،وهي قرارات مثيلة للتي اتخذتها دول أخرى تعد أهم الأسواق السياحية للبلدين . وأعلنت الحكومتان القبرصية واليونانية أنهما تخططان لتخفيف القيود المرتبطة بوباء الفيروس التاجي تدريجيا عتبارا من 4 ماي الجاري ،ويسعى البلدان الى استقبال الفوج الأول من السائحين في يوليوز القادم ، ولكن من غير المعروف ما إذا كانا سينجحان في ذلك . وقال هاري ثيوشاري ، وزير السياحة اليوناني ، في تصريح صحافي ، إن هذا الصيف مختلف تماما عن المعتاد بخصوص القطاع السياحي ،و ليس هناك شك في ذلك. "ومع ذلك ، يمكننا القيام بالكثير لمحاولة إنقاذ صناعة السياحة اليونانية ". ويعتقد الوزير اليوناني أن تنفيذ قواعد مفصلة حول كيفية السفر والبقاء في الفندق ، وكذلك كيفية استخدام الشواطئ وحمامات السباحة وغيرها من عوامل الجذب ،يمكن أن يحمي السياح من العدوى المحتملة. ففي عام 2019 ، زار 34 مليون سائح اليونان،و يعتقد هاري ثيوشاري أنه إذا كانت اليونان "محظوظة هذا العام ، فسيزورها ثلث ما سجل العام الماضي" . في الوقت الذي يتوقع مهنيو الصناعة الفندقية اليونانية أن 65 في المائة من معنيي المجال سيتعرضون للإفلاس. واعتبر وزير السياحة اليوناني أن كل أسبوع ستكسبه السياحة اليونانية سيبقى مهما لانقاد قطاع السياحة ومهنيي القطاع ،وهذا الأمر مهم للغاية للصناعة السياحية وللبلد بأكمله. وفي القبرص ، يعمل حوالي 20 في المائة من سكان البلد في سن العمل في قطاع الصناعة السياحية ،ولا زال هناك شك في إمكانية عودة الانعاش الى قطاع السياحة خلال فصل الصيف وتجاوز خطر الركود ،حسب اعتراف مسؤولي البلد أنفسهم. وبالمقارنة مع تركيا وإسبانيا وإيطاليا ، تتعامل أثينا ونيقوسيا مع الفيروس بشكل "جيد نسبيا". ففي اليونان ، تم تشخيص 2612 حالة حتى الآن وتسجيل وفاة 140 شخصا ،و في القبرص ، سجلت 857 حالة إصابة مؤكدة ، وتوفي 15 من الأشخاص . ومع ذلك ، هذا لا يعني أنه تم تجنب الخطر ،إذ يمكن أن يتغير الوضع من يوم لآخر ، سواء في القبرص أو في بلدان أخرى. وستعتمد القرارات كل يوم على ما يقوله الخبراء - يقول نائب وزير السياحة القبرصي سافاس بيرديوس في مقابلة مع وكالة الإعلام القبرصية (سي إن أ).