أعلن مكتب الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت أنه تلقى اليوم دعوة من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لزيارة واشنطن.ومن شأن هذه الدعوة إثارة غضب القبارصة اليونانيين، مع العلم أن جمهورية قبرص التركية لم تحظ منذ إعلانها عام 1974 إلا باعتراف أنقرة. وذكر مكتب طلعت الذي يتولى رئاسة الجمهورية أن الأخير تلقى الدعوة وسيلبيها على الأرجح يوم 28 أكتوبر الجاري. ومعلوم أن المجتمع الدولي يعترف فقط بجمهورية قبرص اليونانية ورئيسها تاسوس بابادوبولس. بالمقابل يسعى كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى إنهاء العزلة الاقتصادية التي يعاني منها الجيب القبرصي التركي منذ عقود.وقد حظي القبارصة الأتراك العام الماضي بإطراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد تصويتهم في استفتاء على قبول خطة طرحتها الأممالمتحدة لإعادة توحيد الجزيرة وعارضها القبارصة اليونانيون. ومع انضمام قبرص اليونانية إلى الاتحاد الأوروبي بعد ذلك بأيام دأبت حكومة نيقوسيا التي -انفردت بتمثيل الجزيرة- على عرقلة الجهود الساعية إلى تخفيف الحظر التجاري المفروض على القبارصة الأتراك بدعوى أنه قد يقود إلى الاعتراف بجمهوريتهم المعلنة من طرف واحد. ومعلوم أن الجزيرة انقسمت عام 1974 إلى شطرين بعد التدخل العسكري التركي الذي حال دون نجاح حملة التطهير الديني التي تعرض لها القبارصة المسلمين في أعقاب انقلاب في قبرص دبره العسكريون الذين كانوا يحكمون اليونان آنذاك.