شرع المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، أمس الأربعاء، في إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس "كوفيد19"، وذلك بعد حصول مختبر علم الأحياء الدقيقة التابع للمركز على الاعتمادات الضرورية. ويتوفر المختبر، الذي أحدث بشكل مؤقت في المركز الجهوي للأنكولوجيا أحمد بن زايد آل نهيان لعلاج السرطان بطنجة، على التجهيزات المخبرية من الجيل الحديث للكشف عن الفيروس عبر تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR). وأبرزت البروفيسور، ريسول كريمة، المتخصصة في علم البيولوجيا الدقيقة بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المختبر، الذي يتوفر على أجهزة حديثة بمعايير دولية، سيمكن من الكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتحليل عينات الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس بطنجة وباقي مدن الجهة، موضحة أن هذه المنشأة ستمكن من ربح كثير من الوقت عوض إرسال العينات لتحليلها على مستوى المختبرات المعتمدة بالرباط، حيث تتم المصادقة على نتائج التحاليل خلال اليوم ذاته. وأضافت ريسول كريمة، الأستاذة المبرزة للمادة ذاتها في كلية الطب والصيدلة بطنجة، أن المختبر يتوفر على قدرة على تحليل 300 عينة في اليوم بفضل وجود موارد بشرية كافية للاشتغال بنظام المداومة، موضحة أن افتتاح هذه المنشأة جاء كثمرة لجهود المركز الاستشفائي ووزارة الصحة والمديرية الجهوية للصحة وباقي الشركاء. من جانبها، اعتبرت البروفيسور الخالقي حنان، الأستاذة المبرزة في الكيمياء الحيوية بالمركز الاستشفائي الجامعي، أن المختبر يشتغل بتقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR)، المعتمدة في مختبر التحليلات كوفيد 19، موضحة أن العملية تقوم على استخلاص الأحماض النووية للفيروس من عينات المرضى. وأشارت إلى أن عينات كل مريض على حدة توضع في خليط يساهم في فرز الأحماض النووية، عبر إضافة بعض المواد الأساسية في عملية التحليل، ثم المرور إلى مرحلة التكثيف من خلال وضع الخليط في جهاز يقوم بتحريك العينات وفق عدد محدد من الدورات للرفع من نسبة الاحماض، مبرزة أن النتيجة النهائية للتحليل تعرف من خلال معاينة المبيانات التي تشير إلى وجود الأحماض النووية للفيروس من عدمه.