بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من حكمة الله أن فضل بين الأمكنة فمكة خير بقاع الأرض وكذلك فضل بين الازمنة حيث أن بعض الشهور أفضل من غيرها ومن هذه الشهور المفضلة رمضان شهر القرآن قال تعالى في سورة البقرة (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان). فهذا الشهر المبارك فرصة المسلم للإستزادة من الحسنات ونيل جزيل الثواب وذلك من خلال الطاعات و أعمال البر من قراءة القرآن وتدبره و قيام الليل و الاحسان والتصدق على الفقراء والمساكين. ولا ينبغي تضييع هذا الشهر في كثرة الاكل و النوم ومشاهدة الملهيات من أفلام ومسلسلات و غيرها.
وفي رمضان تفتح أبواب الجنان و توصد أبواب النيران وتصفد الشياطين وعليه تكون الفرصة متاحة للتوبة والرجوع الى الله والإنابة إليه و التعرض للنفحات الربانية ، ومما اختص به هذا الشهر ليلة القدر ، قال تعالى في سورة القدر ( إنا أنزلناه في ليلة القدر* وماأدرك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر* سلام هي حتى مطلع الفجر) فالسعيد من نال فضل هذه الليلة المباركة التي العمل فيها يفوق عمل ثلاث وثمانين سنة، ذلك أن العمر قصير والعمل قليل فالعاقل الكيس الذي يكثر من الطاعات و القربات في رمضان .
وفي الاخير فلنغتنم هذا الشهر الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار ، ونشمر عن ساعد الجد والاجتهاد عسى ان نكون من الفائزين في هذا الشهر المبارك.