نشر موقع "ويلا" الإخباري الإسرائيلي تقريرا مهما لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تعرض للمخاطر والفرص التي تعيشها دول المنطقة خلال مرحلة كورونا ومرحلة ما بعد كورونا. التقرير شكك في الأرقام المعلنة من طرف طهران بخصوص الوفيات والإصابات، مرجحا أن تكون الأرقام الحقيقية خمسة أضعاف تلك المعلنة بشكل رسمي، ونفس الشيء بالنسبة للوضع في سوريا والتي اعتبر الإسرائيليون أرقام الإصابات والوفيات بسبب الوباء القاتل بها مُجافية تماما للحقيقة، كما حذر التقرير العالم من استغلال النظام الإيراني لأي تخفيف للعقوبات المفروضة عليه بسبب كوفيد 19، لتطوير مشروعه العسكري النووي. أما بخصوص العراق فاعتبر التقرير أن التوازنات بهذا البلد تغيرت باغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لا تفكر في الوقت الراهن في الانسحاب من العراق، وأن هذا الأخير سيتحول لساحة مواجهات واصطدامات أكثر بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وأكدت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن الوضع الذي خلقه كورونا بلبنان دفع بحزب الله لتقليص نشاطه العسكري وتوقيف تدريباته، مرجحا أن يتراجع مشروع حزب الله لتصنيع الصواريخ الدقيقة، الممول من طهران بسبب أزمتها الاقتصادية، معتبرا أن الظروف سانحة لربط واشنطن مساعداتها الطبية للحكومة اللبنانية بتحجيم حزب الله أكثر. وحذر التقرير بالمقابل من تبعات تفشي الفيروس بغزة، وتأثيره على الوضع الأمني هناك، ما قد يدفع حماس لتنفيذ عمل عسكري ضد إسرائيل، وكشف بالمقابل أن رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار يبحث عن تسويات مع تل أبيب بسبب حالة الطوارئ الراهنة، وبالمقابل أثنى التقرير على مقاربة السلطة الفلسطينية بالضفة في التعامل مع أنتشار وباء كورونا، بدعم من الإدارة المدنية التابعة للجيش والمجلس الأمني القومي الإسرائيليَيْن، مشددا (أي التقرير) على تعزيز التعاون وخلق أجواء الثقة المتبادلة لحاجة إسرائيل الملحة لليد العاملة الفلسطينية الرخيصة للعودة إلى أماكن عملهم بإسرائيل في حال استئناف الحياة الطبيعية بعد كورونا.