سيطرت مخاوف انتشار فيروس كورونا على التعاملات التي سجلتها أسواق المال العربية والتي أقفلت اليوم الاثنين على هبوط حاد. ففي مصر أقفلت البورصة تعاملاتها اليوم بانخفاض كبير بدافع من مبيعات المستثمرين الأجانب والعرب، بالتزامن مع الإعلان عن تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث تراجع رأس المال السوقي بنحو 33 مليار جنيه (حوالي 2،12 مليار دولار) ليغلق عند مستوى 594 مليار جنيه، لتبلغ خسائره خلال جلستي تداول هذا الأسبوع نحو 50 مليار جنيه. وقررت إدارة البورصة إيقاف التداول على الأسهم لمدة نصف ساعة قبل منتصف جلسة التداول بعدما انخفض المؤشر الرئيسي (إيجيكس 30) بنسبة 57،3 بالمائة. واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب نحو البيع مسجلين صافي بيع ناهز 240 مبيون جنيه. وهبطت بورصة البحرين من جهتها بنسبة تقارب 6 بالمائة إلى مستوى 1471،62 نقطة بخسارة 91،02 نقطة، وجرت تعاملات بحجم 4،25 مليون سهم بقيمة 1،58 مليون درهم. وفي السعودية تراجع مؤشر سوق الأسهم بأكثر من 400 نقطة وبنسبة 6،5 بالمائة وتوقف عند 6407 نقاط، ليصل إلى أدنى مستوياته في أكثر من 3 سنوات. وشهدت جلسة التداول تراجعا شبه جماعي للأسهم يتقدمها كل من "سابك" و"مصرف الراجحي" و"الأهلي التجاري" فيما تم تداول سهم "أرامكو"عند 28،10 ريال أي بناقص 6 بالمائة. كما شهدت بورصة الكويت للأوراق المالية إيقاف التداول للمرة الثالثة خلال الفترة الأخيرة عقب تجاوز الخسائر نسبة ال 10 بالمائة. وتكبد سوق دبي المالي خسائر بقيمة قاربت ال20 مليار درهم اليوم فقط عند أدنى مستوياته في سبع سنوات، وتراجع المؤشر العام للسوق بنسبة 8،29 بالمائة. وفي المقابل كانت أسواق الأسهم القطرية الأقل تضررا من مخاوف الفيروس القاتل، وذلك بعد انضمامها إلى الدول التي وصلتها العدوى بالإعلان عن أول حالة إصابة السبت الماضي. وتراجع المؤشر العام لبورصة قطر بحوالي 0،6 بالمائة بعد خسائر بحوالي 58 نقطة. وهبطت الأسعار العالمية للنفط متأثرة بمخاوف انتشار الفيروس الذي تجاوز حدود الصين إلى أكثر من 50 دولة حول العالم، مما أدى إلى تراجع في تعاملات العقود الآجلة للنفط بنوعيها.