كشفت دراسة جديدة أن التغير المناخي يؤدي إلى ارتفاع حرارة مياه المحيطات حول العالم، ما يسفر عن انتشار البكتيريا آكلة اللحوم في مناطق جديدة كانت باردة في السابق ولا يمكنها إيواؤها. ويرتبط تقرير الدراسة الجديدة بظهور خمس حالات حديثة للإصابة بالبكتيريا الآكلة للحوم البشر، المعروفة باسم Vibrio vulnificus بخليج ولاية ديلاوير التي تحدها ولاية نيوجيرسي شرقا وولاية ماري لاند غربا وولاية بنسلفانيا شمالا.
وتعيش هذه البكتيريا في مزيج من المياه المالحة والعذبة، حيث يلتقي النهر في كثير من الأحيان مع البحر.
وقالت الدكتورة كاثرين دوكتور، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأخصائية الأمراض المعدية في مستشفى كوبر الجامعي: "فوجئنا جميعا وحزنا من وجود عدد كبير من حالات الإصابة التي لم نرها من قبل"، وأضافت: "في السنوات الثماني السابقة لعام 2017، لم يشهد المستشفى سوى حالة واحدة من حالات العدوى، ولكن في عامي 2017 و2018، شهدنا خمس حالات".
ويمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى Vibrio vulnificus عن طريق تناول المأكولات البحرية النيئة أو غير المطهوة جيدا، وخاصة المحار، بالإضافة إلى ملامسة جرح للمياه التي تعيش فيها البكتيريا.
ومن أشهر الأعراض الناتجة عن الإصابة بالبكتيريا الآكلة للحوم، تليف الأنسجة، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى بتر الأطراف.
وقالت دوكتور إن من بين المرضى الخمسة المذكورين في تقريرها، تم إزالة الأنسجة المصابة من ثلاثة منهم، بينما بترت ساقي ويدي مريض واحد، وتوفي آخر في المستشفى.
وشددت دوكتور على أن أكثر المرضى تعرضا للإصابة بالبكتيريا، هم من يعانون من علل سابقة، مثل أمراض الكبد والسكري.
وأشارت دوكتور إلى أن البكتيريا الآكلة للحوم تحب الماء المالح الدافئ، موضحة أن حالات الإصابة بالعدوى عادة ما تبلغ ذروتها بين أواخر شهر يوليو وأوائل شهر أكتوبر، عندما يكون خليج المكسيك وخليج تشيسابيك أكثر دفئا.