في بلاغ للرأي العام، استنكرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، قرار مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، القاضي بإعفاء القابلة "فاطمة الطالب" من منصبها كممرضة رئيسية، موضحة أنه قرار "إنتقامي" صدر بعد كشفها لحادث وفاة عشرات الخدج بسبب الإهمال. وتابعت الجمعية، أن القابلة فاطمة الطالب، أزيحت من منصبها أول الأمر تحت ذريعة عرقلة عمل مصلحة التدقيق والتحقيق، قبل أن تواجه بتهمة "تسريب وثائق تثبت وفاة عشرات الرضع جراء الإهمال" إلى الصحافة، قبل أن تؤكد أن مصالح التدقيق والتحقيق أنهت مهمتها منذ إحدى عشر شهرا. الجمعية المذكورة أكدت أنها تفاجئت بقرار إعفاء القابلة "الطالب" وزميلتها (ن ح )، من مهامهما كممرضات رئيسيات لقاعة الولادة بمستشفى الولادة السويسي، الذي صدر بالموازاة مع اليوم العالمي ل "القابلات" ، لحماية المسؤولين الفعليين والحقيقين عن هذه الفاجعة. هذا وقد عبرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، عن سخطها و استيائها وقلقها الشديد إزاء ما وصفتها ب"التعسفات والظلم الذي يطال فئة الممرضين وتقنيي الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا"، مؤكدة تضامنها المطلق مع الممرضتين الموقوفتين، حيث طالبت وزير الصحة بضرورة الكشف عن نتائج "تقرير المفتشية العامة لوزارة الصحة"، والتدخل على عجل لدى مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا من أجل الكف عن ما أسمته ب"الشطط" في استعمال السلطة والعدول عن القرارات الجائرة التي اتخذت في حق مجموعة من الممرضات والممرضين.