خلال مداخلة له ضمن الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لرؤساء الجماعات الترابية الذي نظمته مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية، اليوم الأحد بالرباط، كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الأمين العام لحزب المصباح، أن تكليف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بالحوار مع المركزيات النقابية كان نتاجا لاتهامه من قبل إحدى النقابات في الاجتماعات التي كان يشرف عليها، بالسعي لإستغلال ملف الاتفاق الاجتماعي سياسيا، وقال العثماني أن "العلاقة مع النقابات تأثرت بعد دخول مسائل انتخابية وسياسية فيها، لذلك جاء قرار تكليف وزير الداخلية بمباشرة التفاوض مع الفرقاء الاجتماعيين"، رغم سخرية وانتقاد البعض له بسبب تخليه عن صلاحياته في إدارة الحوار الاجتماعي. رئيس الحكومة أوضح كذلك أنه حرص يوم توقيع الاتفاق الاجتماعي مع النقابات والاتحاد العام لمقاولات المغرب على أن يحضر وزراء من جميع المكونات السياسية، ووزراء غير منتمين سياسيا، "لأن الاتفاق موقع باسم الحكومة بجميع مكوناتها، وهو نجاح للوطن".