علامات استفهام عريضة جدا، لازالت تطرح إلى حدود اليوم، بسبب تأخر افتتاح مستشفى تمارة الجديد، الذي يعد أكبر مستشفى إقليمي بالمغرب، والذي قامت وزارة الصحة سنة 2006 بإعطاء انطلاقة اشغاله الفعلية، غير أن فرحة أزيد من نصف مليون نسمة، من ساكنة إقليمالصخيرات - تمارة، بافتتاح هذا الفضاء العمومي الذي سيرفع عنهم حرج الولوج إلى الخدمات الصحية، و يراعي حاجياتهم اليومية، سرعان ما تبخرت بعد أن تعثرت أشغال هذا المرفق العمومي الذي رصدت له ميزانية قدرت بحوالي 34 مليار سنتيم ( البناية + التجهيزات )، حيث كان من المقرر افتتاحه سنة 2014، الأمر الذي دفع بفعاليات جمعوية ومدنية إلى التعبير عن غضبها الشديد إزاء هذا الوضع الشاذ، سيما أن المستشفى الإقليمي الحالي ( سيدي لحسن ) لم يعد قادرا على استيعاب الاعداد الكبيرة من المرضى الذين يتوافدون عليه بشكل يومي من الجماعات العشر التابعة للإقليم. المثير في الموضوع بحسب مصادر مطلعة، أن هذا المستشفى وبعد أن أضحى جاهزا لاستقبال المرضى، بعد إتمام أشغال البناء و تجهيزه بمعدات طبية في المستوى العالي، لا زال إلى حدود الساعة يفتقر لولوجيات تسمح بدخول المرضى والعربات، حيث سبق لجهة الرباطسلاالقنيطرة، أن وعدت بحل هذا الإشكال، عبر رصد ميزانية قيمتها 4 ملايين درهم، لربط المستشفى بالطريق العام. كما شدد مسؤول بالمستشفى الإقليمي الحالي " سيدي لحسن " أنه في حال افتتاح المستشفى الجديد، فإن الموارد البشرية و الأطقم الطبية المتواجد به تظل غير كافية بتاتا لاستيعاب الأعداد الهائلة من المرضى الذين يحجون بشكل يومي، مؤكدا أن وزارة الصحة مطالبة بتعزيزه بأطر إضافية. جدير بالذكر أن النائب البرلماني السابق، السيد عادل تشيكيطو، عن حزب الاستقلال، كان أول من سلط الأضواء على هذا المشكل، بعد أن وجه سؤالا كتابيا إلى السيد لحسن الوردي، وزير الصحة أنذاك، تساءل خلاله عن الأسباب الكامنة وراء تعطل أشغال هذا المرفق، والتدابير الواجب اتخاذها للتعجيل بإتمام هذا المشروع الذي كثر الكلام والقيل والقال عنه، بما في ذلك تناوب المقاولين على بنائه، وهي الخطوة التي دفعت الوردي لإجراء زيارة ميدانية لهذه المستشفى، حيث وعد بتدارك هذا المشكل، لكن لا جديد يذكر منذ ذلك الوقت، في انتظار ما سيقوم به الوزير الجديد أنس الدكالي.