بعد مرور أزيد من 4 أشهر على افتتاح المركز الاستشفائي الجديد في خنيفرة، لا زال مشكل التجهيزات الطبية قائما، خاصة في ما يتعلق بجهاز التشخيص الكلي "السكانير"، الذي يفتقر إليه المرفق الصحي الجديد، بعد تعطل الجهاز القديم، وتردد المسؤولين في إصلاحه، على اعتبار أن عملية الإصلاح مكلفة. في هذا الإطار، قال محمد البرجاوي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخنيفرة، إن المركز الاستشفائي الجديد ينتظر "السكانير" الذي وعدت به وزارة الصحة، وفي انتظار ذلك، يؤكد المندوب الإقليمي، سيتم إصلاح الجهاز القديم، المحتفظ به في المستشفى الإقليمي القديم. وأضاف البرجاوي، في تصريح ل"اليوم24″، أن المركز الاستشفائي الجديد يتوفر على جهازين لفحص وعلاج أمراض السرطان، وكلفتها المادية مرتفعة مقارنة بجهاز "السكانير"، إذ كان من الممكن تزويد المستشفى بجهاز واحد مقابل جهاز "سكانير"، حتى يستفيد المرضى منهما معا. وكان المندوب الإقليمي، أكد في تصريح سابق، أن المستشفى القديم، كان يتوفر على جهاز "سكانير"، ولم يتم نقله إلى المركز الاستشفائي الجديد، على اعتبار أن التجهيزات الطبية التي تم تزويد المستشفى الجديد بها، من الألف إلى الياء، كلها جديدة وفي المستوى العالي. وقال إن وزير الصحة، الحسين الوردي، وعد بتزويد المركز الاستشفائي الجديد بجهاز "سكانير" في أقرب الآجال، وأن أول جهاز سيدخل من ألمانيا، سيكون من نصيب مستشفى خنيفرة. وراهن المسؤولون الإقليميون على المستشفى الميداني المتنقل في القباب، الذي يتوفر على تجهيزات وأطقم طبية عالية، وعلى رأسها جهاز التشخيص ب"السكانير"، الشيء الذي دفع إلى توجيه انتقادات شديدة للمسؤولين من طرف فعاليات مجنية ومقوقية، بسبب ما اعتبرته " إفراغ المركز الاستشفائي من الأطقم الطبية وإلحاقها بالمستشفى المتنقل".