في سابقة من نوعها، كشفت مصادر نقابية في المستشفى الإقليمي بخنيفرة، عن تراجع خطير في الخدمات الطبية، خاصة بعد تعطل جل أجهزة الكشف الطبي، وعدم مبادرة الجهة المعنية لإصلاحها. وقال بيان للمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في بيان توصل "اليوم24" بنسخة منه، إن مشاكل كثيرة يتخبط فيها قطاع الصحة بإقليم خنيفرة، وهي مشاكل انعكست سلبا على السير العادي للمركب الجراحي بالمركز الاستشفائي الجديد. وتحدث البيان عن تعطل جل أجهزة الكشف الطبي، حيث أكد تعطل جهاز الأشعة "السكانير"، وتأخر الجهات المعنية في إصلاحه، وتعطل جهاز "صونار" القلب والشرايين، وتعطل منظار فحص الجهاز الهضمي، وكذا تعطل جهاز فحص شبكة العين، فضلا عن غياب تام لمصلحة الإنعاش للأطفال حديثي الولادة. ونبه البيان إلى ما سماه "إغراق" المستشفى الجهوي ببني ملال، وكذا المستشفى الجامعي بفاس، بالمرضى القادمين من مدينة خنيفرة، والذين تستوجب حالتهم تدخلا استعجاليا، بسبب غياب المعدات والظروف العملية الملائمة في المركز الاستشفائي بخنيفرة. من جهته، قال محمد البرجاوي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخنيفرة، إن مشكل جهاز التشخيص "السكانير" سيجد طريقه نحو الحل في الأشهر القليلة المقبلة، بعد الوعد الذي قدمه الحسين الوردي، وزير الصحة. وأضاف البرجاوي، في تصريح سابق ل"اليوم24′′، أن المستشفى القديم، كان يتوفر على جهاز "سكانير"، ولم يتم نقله إلى المركز الاستشفائي الجديد، على اعتبار أن التجهيزات الطبية التي تم تزويد المستشفى الجديد بها، من الألف إلى الياء، كلها جديدة وفي المستوى العالي، مؤكدا أن وزير الصحة، الحسين الوردي، وعد بتزويد المركز الاستشفائي الجديد بجهاز "سكانير" في أقرب الآجال، وأن أول جهاز سيدخل من ألمانيا، سيكون من نصيب مستشفى خنيفرة. وكانت فعاليات مدنية وحقوقية في خنيفرة، انتقدت، ومنذ افتتاح المستشفى الجديد قبل أسابيع قليلة، ظروف الولوج إلى الخدمات العلاجية، بسبب ما اعتبرته " غياب التجهيزات ونقص الأطقم الطبية وشبه الطبية"، فضلا عن "تهريب" الأطباء نحو مستشفى القباب الميداني.