انتقد المكتب التنفيذي ل"الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" بشدة، الإحتفال الذي أقامه الجيش الإسباني نهاية الأسبوع الماضي بمدينة مليلية. وحسب بيان للجمعية المذكورة، توصل الموقع بنسخة منه، فالرابطة تدين "قوات جيش الإحتلال" الإسباني لهذه الخطوة، المستفزة لعموم الشعب المغربي ولأرواح آلاف شهداء الريف في مقاومتهم للإستعمار الإسباني. وطالب البيان، المجتمع الدولي بفتح تحقيق حول الهجمات على منطقة الريف بالمواد السامة والخطيرة والمحظورة دوليا، التي نتج عنها استشهاد الآلاف من المواطنات والمواطنين المغاربة، واستمرار تداعيات ذلك صحيا وبيئيا إلى الآن، والتي مهدت لما سمي ب"إنزال الحسيمة"، حسب ما أورده البيان. كما استنكرت الرابطة، ما وصفته ب"الصمت الرسمي الحكومي"، وطالبت الحكومة المغربية باتخاذ موقف رسمي قوي يرفض فرض الأمر الواقع بالمنطقة، واستفزاز المغاربة بالإحتفال بما سمي انتصارا على المقاومة في "حرب قذرة تكالبت فيها قوى الإستعمار على شرفاء المقاومة الريفية البطلة". من جهة أخرى، دعا بيان الرابطة إلى القيام بوقفة احتجاجية أمام السفارة الإسبانية بالرباط يوم 29 أبريل 2018، بمناسبة يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية. وفي ذات السياق، أكد البيان أن الوقفة الإحتجاجية تأتي كذلك، لإدانة ورفض الإستفزازات الأخيرة والمطالبة بجلاء وتصفية الإستعمار الإسباني عن كافة المناطق المغربية المحتلة، حسب ما جاء في نص البيان. وأبرزت الرابطة، أنها ستراسل الأمين العام للأمم المتحدة السيد "غوتيريس"، لإدانة هذه الخطوة التي تزيد المنطقة اشتعالا وتوجها نحو سباق التسلح، تزامنا مع ما يجري في جنوب المغرب. للإشارة، فقد نظم احتفال كبير للجيش الإسباني بمدينة مليلية "المحتلة"، يوم الجمعة الماضي، بمناسبة الذكرى 92 لحصول وحدة الإمداد البحري على ميدالية نتيجة أدائها الإجرامي في إنزال الحسيمة سنة 1925. الإنزال البحري العسكري الإسباني، الذي أدى إلى هزيمة المقاومة المغربية/الريفية، بقيادة البطل "محمد بن عبد الكريم الخطابي"، بعد تحالف فرنسي/إسباني. وترأس الحفل المشار إليه، الذي اقيم بالقاعدة العسكرية "بيدرو دي فيرويس" رئيس الوحدة العسكرية، رفقة شخصيات مدنية وعسكرية بالمدينة "المحتلة"، حيث أقيم استعراض عسكري استعماري في القاعدة، كما تم منح مجموعة من الأوسمة لشخصيات عسكرية لدولة الإحتلال الإسباني، يقول البيان.