عبّر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن إدانته لاحتفال للجيش الإسباني بمدينة مليلية السليبة جرى يوم الجمعة 13 أبريل، أطلق عليه "الذكرى ال92 لحصول وحدة الإمداد في البحرية على ميدالية نتيجة أدائها في "إنزال الحسيمة" لسنة 1925"، والذي أدى إلى هزيمة المقاومة الريفية بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، بعد تحالف إسباني فرنسي. واعتبرت الرابطة، في بلاغ لها، أن هذه الخطوة "مستفزة لعموم الشعب المغربي ولأرواح آلاف شهداء الريف في مقاومتهم للاستعمار الإسباني"، مطالبة المجتمع الدولي ب"فتح تحقيق حول الهجمات على منطقة الريف بالمواد السامة والخطيرة والمحظورة دوليا التي نتج عنه استشهاد الآلاف من المواطنات والمواطنين المغاربة واستمرار تداعيات ذلك صحيا وبيئيا إلى الآن، والتي مهدت لما سمي ب"إنزال الحسيمة"". كما استنكرت الرابطة، في بلاغها الذي توصلت به هسبريس، "الصمت الرسمي الحكومي"، مطالبة إياها ب"اتخاذ موقف رسمي قوي يرفض فرض الأمر الواقع بالمنطقة، واستفزاز المغاربة بالاحتفال بما سمي انتصارا على المقاومة في حرب قذرة تكالبت فيها قوى الاستعمار على شرفاء المقاومة الريفية البطلة". وبعدما أكد المكتب التنفيذي للرابطة، في بلاغه، على أن مليلية "جزءٌ لا يتجزَّأ من التراب المغرب"، أعرب عن عزمه مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة لإدانة هذه الخطوة "التي تزيد المنطقة اشتعالا وتوجها نحو سباق التسلح تزامنا مع ما يجري في جنوب المغرب"، داعيا إلى وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسبانية بالرباط يوم 29 أبريل 2018، "بمناسبة يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية ولإدانة ورفض الاستفزازات الأخيرة والمطالبة بجلاء وتصفية الاستعمار الإسباني عن كافة المناطق المغربية المحتلة".