قررت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تنظيم قافلة إلى الريف، في موقع مكان معركة أنوال نهاية الأسبوع الجاري، للاحتفال بشهداء الريف وأبطال معركة أنوال، التي تحقق فيها انتصار ساحق ضد الإسبان، حسب ماورد في بلاغ الرابطة. وأرجع إدريس السدراوي، رئيس الرابطة، تنظيم قافلة إلى الريف احتفاء بذكرى معركة أنوال، ردا على "مبادرة الحكومة الإسبانية الاستفزازية لمشاعر المغاربة وتاريخهم"، بمنحها أعلى وسام عسكري لفيلق من الجيش الإسباني، شارك في حرب أنوال. وأضاف السدراوي أن "الدولة الإسبانية ارتكبت انتهاكات عدة لحقوق المغاربة، منها طرد عمال مغاربة، رغم توفرهم على عقود عمل، وإجبار المغاربة على إتباع التقاليد والعادات الإسبانية". وأفاد بلاغ للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الرابطة ستكون لجنة من أجل دراسة ووضع برنامج نضالي وحملة دولية لمطالبة إسبانيا بانهاء استعمارها لمدينتي سبتة ومليلية والجزر المتوسطية. وأدان البلاغ "الخطوات الاستفزازية لمشاعر المغاربة، بتكريم مجرمي حرب"، مذكرا بالزيارة "شبه السرية لوزير الداخلية الاسباني، رفقة كبار المسؤولين من مدينة مليلية المحتلة ومن سفارة بلاده في الرباط ومن قنصليتها في الناظور لموقع معركة أنوال، يوم 8 يونيو الماضي". ووقعت معركة أنوال في 21 يوليوز 1921، في سهل أنوال، بين جبال الريف، قرب مدينة الحسيمة، وتعتبر من المعارك الشهيرة في التاريخ العسكري، إذ انتصر المقاومون المغاربة الريفيون، بقيادة محمد عبد الكريم الخطابي، على إسبانيا، بوسائل بسيطة، أمام جيش عتيد وأسلحة متطورة فتاكة. وتمكن المقاومون من قتل 25 ألف عسكري مستعمر من الإسبان، ضمنهم ضباط برتب عالية، والاستيلاء على آلاف البنادق والذخيرة والعتاد العسكري.