لم يتم إغلاق الحدود بين معبر «بني انصار» ومدينة مليلية المحتلة يوم السبت الماضي إحياء لذكرى معركة «أنوال»، عكس ما تم الإعلان عنه قبل أسبوع من طرف حقوقيين وجمعويين بكل من الناضور والحسيمة. واكتفى هؤلاء بتنظيم يوم احتفالي تحت شعار «تمجيد الاستعمار جريمة في حق ذاكرة الريف»، تخلله معرض لصور تجسد المقاومة الريفية في وجه الاستعمار الإسباني لشمال المغرب، ومعرض آخر لكتب توثق لتاريخ المقاومة الريفية، وعرض شريط وثائقي حول تاريخ المقاومة الريفية، لينتهي اليوم الاحتفالي بأمسية فنية من موسيقى وشعر. ولم تكشف مصادرنا عن سبب إلغاء قرار «إغلاق الحدود» الذي تم الإعلان عنه، والذي وصف بكونه «احتجاجا على الخطوات المتتالية للحكومة الإسبانية الحالية من أجل تمجيد جنود جيشها الاستعماري الذين حاربوا الريفيين في معركة أنوال». من جهتها استغربت مصادرنا كيف تمت صياغة الملصق الخاص بتخليد ذكرى معركة «أنوال» باللغة الفرنسية وليس باللغة لأمازيغية أو العربية، مما أثار تساؤلات عديدة بين بعض الحاضرين. وكان الحقوقي شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، قد كشف في موقعه على صفحة للتواصل الاجتماعي بأنه سيتم إغلاق الحدود مع مدينة مليلية، إحياء لذكرى معركة «أنوال» الشهيرة كرد فعل مغربي غير رسمي على الإجراءات الأخيرة التي تنهجها إسبانيا لتمجيد الحروب الاستعمارية، وكان آخرها زيارة وزير الداخلية الإسبانية مواقع هزائم الجيش الإسباني في الريف ومقبرة الجنود الإسبانية قتلى حرب «أنوال». كما اعتبر قرار إغلاق الحدود كرد فعل ضد زيارته لموقع إنزال الجيش الكولونيالي الإسباني في مدينة الحسيمة، خلال حرب الريف الاستعمارية.