أفادت مصادر جمعوية «المساء» أن جمعيات مدنية وحقوقية في الناضور والحسيمة ستقوم بإغلاق الحدود مع مدينة مليلية السليبة يوم الأحد المقبل. وأضاف محدثونا أن هذا القرار، وهو الأول من نوعه بعد تعيين ماريانو راخوي رئيسا للحكومة الإسبانية، يأتي «احتجاجا على الخطوات المتتالية للحكومة الإسبانية الحالية من أجل تمجيد جنود جيشها الاستعماري الذين حاربوا الريفيين في معركة أنوال». من جهته، أشار الحقوقي شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، على صفحته في موقع للتواصل الاجتماعي، إلى أنه «سيتم إغلاق الحدود مع مدينة مليلية طيلة يوم الأحد المقبل إحياء لذكرى معركة «أنوال» الشهيرة». وقررت عدة جمعيات، مدنية وحقوقية، إغلاق المعبر الحدودي كرد فعل مغربي غير رسمي على الإجراءات الأخيرة التي تنهجها إسبانيا لتمجيد الحروب الاستعمارية، ومن آخرها زيارة وزير الداخلية الإسبانية لمواقع هزائم الجيش الإسباني في الريف ولمقبرة الجنود الإسباني، قتلى حرب «أنوال»، كما يعتبر قرار إغلاق الحدود كرد فعل على زيارته لموقع إنزال الجيش الكولونيالي الإسباني في مدينة الحسيمة، خلال حرب الريف الاستعمارية. وكان سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، قد استدعى، في الأسبوع الماضي، السفير الإسباني في الرباط، أنطونيو خوصي نافارو، من أجل الاحتجاج عليه ومطالبته ب«تقديم التوضيحات اللازمة بخصوص تصريحات وزير الداخلية الإسباني» بشأن إقامة مركز أمني ثابت لقوات الحرس المدني الإسباني فوق جزيرة «إشفارن» في الجزر الجعفرية» ابتداء من فاتح غشت المقبل، و«خطوات أخرى غير مقبولة منه في ما يخص معركة أنوال» وزيارته مدينة الناظوروالحسيمة عبرها، للترحم على أرواح الجنود القتلى الإسبان في معركة «أنوال» والتابعين لكتيبة «ألكنترال» ال14 الشهيرة للخيالة، التي قلّدتها الحكومة الإسبانية قبل 50 يوما، وسام «سان فيرناندو» عرفانا منها لقتالها للمغاربة.