تابع المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان باستياء كبير احتفال جيش الإحتلال الإسباني بمدينة مليلية المحتلة اليوم الجمعة 13 ابريل بما يطلقون عليه الذكرى 92 على حصول وحدة الإمداد في البحرية على ميدالية نتيجة أداءها الإجرامي في "إنزال الحسيمة" لسنة 1925، الذي أدى إلى هزيمة المقاومة الريفية بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، بعد تحالف اسباني فرنسي. وخلال هذا الاستعراض العسكري الاستعماري، تم تكريم العديد من الشخصيات العسكرية ومنحها أوسمة بهذه المناسبة، إلى جانب تقديم التحية للجنود الإسبان الذين ماتوا في هذا "الإنزال" والمسؤولون على مجازر رهيبة في حق الريفيين الأحرار آنذاك. وقد ترأس هذا الحفل الذي اقيم بالقاعدة العسكرية "بيدرو دي فيرويس" رئيس الوحدة العسكرية، رفقة شخصيات مدنية وعسكرية بالمدينة المحتلة، حيث اقيم استعراض عسكري استعماري في القاعدة، كما تم منح مجموعة من الاوسمة لشخصيات عسكرية لدولة الإحتلال الإسباني. والمكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وفي إطار تبنيه لملف تصفية الإستعمار الإسباني عن كل المناطق المغربية المحتلة فإنه يعبر عن مواقفه التالية: · إدانته الشديدة لقوات جيش الإحتلال الإسباني لهذه الخطوة المستفزة لعموم الشعب المغربي ولأرواح الاف شهداء الريف في مقاومتهم للإستعمار الإسباني. · مطالبته المجتمع الدولي بفتح تحقيق حول الهجمات على منطقة الريف بالمواد السامة والخطيرة والمخظورة دوليا التي نتج عنه استشهاد الالاف من المواطنات والمواطنين المغاربة واستمرار تداعيات ذلك صحيا وبيئيا إلى الان, والتي مهدت لما سمي ب"إنزال الحسيمة". · استنكاره الصمت الرسمي الحكومي ومطالبته الحكومة المغربية باتخاذ موقف رسمي قوي يرفض فرض الأمر الواقع بالمنطقة, واستفزاز المغاربة بالإحتفال بما سمي انتصارا على المقاومة في حرب قذرة تكالبت فيها قوى الإستعمار على شرفاء المقاومة الريفية البطلة. كما يؤكد مكتبنا التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن مليلية جزءًا لا يتجزَّأ من التراب المغرب حيث تؤكد كل الوقائع التاريخية والجغرافية عدم شرعيَّة الحُكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، حيث تعتبر تلك المناطق إحدى أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا، وعن عزم الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان : · مراسلته الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريس لإدانة هذه الخطوة التي تزيد المنطقة اشتعالا وتوجها نحو سباق التسلح تزامنا مع ما يجري في جنوب المغرب. · القيام بوقفة احتجاجية أمام السفارة الإسبانية بالرباط يوم 29 أبريل 2018 بمناسبة يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية ولإدانة ورفض الإستفزازات الأخيرة والمطالبة بجلاء وتصفية الإستعمار الإسباني عن كافة المناطق المغربية المحتلة. القنيطرة في:15 أبريل 2018