نظم حوالي 100 حقوقي وقفتين، صباح أمس الجمعة، الأولى قرب مدينة الحسيمة، والثانية في موقع مكان معركة أنوال، مرددين شعارات منددة بالاحتلال الإسباني لمدينتي سبتة ومليلية السليبتين، إضافة إلى الاحتفال بشهداء حرب الريف وأبطال معركة أنوال. وطالب الحقوقيون، خلال الوقفة الأولى، بالتدخل العاجل للأمم المتحدة لحل النزاع القائم، منذ عقود حول مدينتي مليلية وسبتة السليبتين. وقال جواد الخني، رئيس فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بسيدي سليمان، إن"الوقفة نظمت بطريقة سلمية وبحضور قوات الأمن المغربية والإسبانية على الحدود، دون تدخل أي منهما، ومشاركة كبيرة لحقوقيين ومدافعين عن الوحدة الترابية للمغرب". وأضاف الخني، في تصريح ل "المغربية"، أن الرابطة ألقت، خلال الوقفة، كلمة طالبت فيها بالتدخل الفوري للأمم المتحدة من أجل استرجاع المغرب مدينتي سبتة ومليلية، وتمكين المغرب من استرجاع أراضيه". وأضاف أن الوقفة الثانية نظمت في موقع معركة أنوال، وعرفت "نجاحا كبيرا، وأشادت بالعمل البطولي للشهداء، الذين هزموا العدو الإسباني في معركة أنوال". وجاءت الوقفتان في إطار قافلة نظمتها الرابطة المغربية لحقوق الإنسان إلى الريف، التي انطلقت، ليلة أول أمس الخميس، من مدينة القنيطرة إلى موقع معركة أنوال. وكان إدريس السدراوي، رئيس الرابطة، قال ل"المغربية" إن تنظيم القافلة في ذكرى معركة أنوال يأتي ردا على "مبادرة الحكومة الإسبانية الاستفزازية لمشاعر المغاربة وتاريخهم، بمنحها أعلى وسام عسكري لفيلق من الجيش الإسباني، شارك في حرب الريف". وأفاد بلاغ للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الرابطة ستكون لجنة لوضع برنامج نضالي وحملة دولية لمطالبة إسبانيا بإنهاء استعمارها لمدينتي سبتة ومليلية والجزر المتوسطية. وأدان البلاغ "الخطوات الاستفزازية لمشاعر المغاربة، بتكريم مجرمي حرب"، مذكرا بالزيارة "شبه السرية لوزير الداخلية الإسباني، رفقة كبار المسؤولين من مدينة مليلية المحتلة ومن سفارة بلاده في الرباط ومن قنصليتها في الناظور لموقع معركة أنوال، يوم 8 يونيو الماضي".