ذكر المستشار المغربي يحيي يحيى أن زيارة الفونس الثالث عشر لمدينة مليلية سنة 1927 جاءت بعد اندحار الجيش الاسباني في معركة أنوال وان زيارة الملك خوان كارلوس الأول للمدينتين المغربيتين السليبتين يأتي قبل سنوات معدودات من اندحار الاسبان ومن استرجاع المغرب الأكيد للمدينتين السليبتين ،ودعى المستشار المغربي في تصريح خص به موقع "الناظور سيتي" ملك إسبانيا لزيارة سبتة ومليلية سنة 2015 حيث سترفرف الأعلام الوطنية المغربية بالمدينتين وسيتحول اسم ساحة اسبانيا الشهيرة بمليلية إلى ساحة محمد السادس . "" ويشغل يحيى يحيى منصب عضو المكتب السياسي لحزب العهد ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسبانية، المشكلة من أعضاء في مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الإسباني الاسباني والذي يتحمل في الوقت نفسه مسؤولية رئاسة اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا إدارة الاستعمار الاسباني والوحدة الترابية للمغرب . وكان يحيى يحيى، اعتقل من طرف شرطة مليلية السليبة في اليوم الثاني من زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس وعقيلته لمدينتي سبتة ومليلية ، عندما ولج معبرها الرئيسي، وهو يلتحف الراية المغربية، وظل رهن الاعتمال لمدة تزيد عن 3 ساعات، قبل أن يفرج عنه، بأمر من القاضي الإسباني، الذي سلمه استدعاءا، وقع عليه، راسما الراية المغربية، التي تتوسطها نجمة خضراء، في تحد للقضاء الإسباني في مليلية المحتلة. وأعاد الأمن المدني الإسباني اعتقال المغربي يحيى يحيى، وسط مكتبة توجد في شارع الريال، عندما كان يهم بشراء الصحف المحلية. وتعرض يحيى يحيى لدى إيقافه من طرف أمن مليلية السليبة، إلى استفزازات وصفت "العنصرية"، إذ أشبعوه سبا وشتما ، وأهانوه في وطنيته، التي ظل يدافع عنها وعن وطنه الأم المغرب من فوق تراب مليلية، الذي يعبق بالرائحة المغربية، بيد أن الأخير رفض الرضوخ لهم، وطالبهم بالرحيل عن أرض المغرب، تماما كما فعل في مرات سابقة، عندما كان الجميع يلتزم الصمت في موضوع سبتة و مليلية، قبل أن تتحرك المشاعر بقوة، عندما زار المدينتين العاهل الإسباني. وظل المستشار البرلماني يحيى يحيى، مستهدفا من طرف الشرطة والاستخبارات في مدينة مليلية المحتلة التي نشأ بها واستثمر أمواله فيها ، وظل عرضة أيضا للخطر من طرف سلطات الاحتلال في مليلية السليبة، بسبب مواقفه المناهضة لفلسفة الاحتلال. وقد سبق له أن أحاط رئيس مجس المستشارين ومعه أعضاء المكتب بكل تفاصيل الهجومات التي يتعرض لها يوميا من قبل مسؤولين اسبان حاقدين عليه بسبب مواقفه المساندة لقضايا بلاده، إذ ظلت زوجته وأولاده، الذين يقطنون في مليلية، يتابعون دراستهم بها عرضة لاستفزازات متنوعة، يجهل مصدرها. وسبق ليحيى يحيى صاحب الجنسية الإسبانية أن خسر دعوة قضائية ضد الأمن الإسباني بعدما اتهم رجال شرطة إسبان باعتقاله وضربه في باب سبتة قبل حوالي ثلاثة أشهر.